بغداد: الخليج، وكالات وقعت اشتباكات عنيفة أمس السبت، بالعاصمة العراقية بغداد بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين تابعين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، توافدوا للاعتراض على مفوضية الانتخابات وقانونها. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 7 بعدما أفاد محافظ بغداد بسقوط 5 قتلى و320 جريحاً خلال المواجهات، في حين سقطت 6 قذائف صاروخية على المنطقة الخضراء في العاصمة عقب وقوع الاشتباكات. وأطلقت قوات الشرطة العراقية الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين عندما حاولوا الاقتراب من المنطقة الخضراء. وهتف المتظاهرون ضد الفساد والفاسدين في الحكومة والبرلمان العراقيين، معبرين عن سخطهم ممن أسموهم دواعش الفساد، فيما أفادت الشرطة بمقتل أحد عناصرها وإصابة 7 آخرين خلال المواجهات. وقال متظاهرون إن القوات الأمنية بدأت بإطلاق الرصاص الحي من أجل منع المتظاهرين من عبور جسر الجمهورية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. من جهته ندد مقتدى الصدر، بالمواجهات الحاصلة، قائلاً: إن بعض الجهات المجهولة استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، داعياً الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية للتدخل فوراً لإنقاذ المتظاهرين السلميين. وحمّل الصدر المسؤولية لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي قال إنه يدعي مناصرته للإصلاح، مؤكداً أن رد الثوار سيكون أقوى. إلى ذلك؛ دعا الصدر مناصريه إلى الانسحاب التكتيكي حفاظاً على دماء الأبرياء وإنقاذها من أيادي الإرهاب الحكومي حسب تعبيره. وكان الصدر دعا المتظاهرين في وقت سابق إلى عدم اقتحام المنطقة الخضراء، مضيفاً في بيان صادر عن مكتبه: إذا شئتم الاقتراب من بوابات المنطقة الخضراء لإثبات مطلبكم، وإسماعه لمن هم داخل الأسوار بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها حتى غروب الشمس، وخيارنا: (سلمية حتى تحقيق المطالب) فلكم هذا، لكن إياكم ودخول المنطقة الخضراء. وطالب الصدر حيدر العبادي بتحقيق الإصلاح الفوري والاستماع لأصوات الشعب وإزاحة الفاسدين، وإلا فإن الانتخابات الجديدة لن تبقى لها باقية حسب تعبيره. وأوضح رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أن البرلمان سيأخذ بعين الاعتبار جميع المطالب المشروعة التي ينادي بها المتظاهرون وفق الدستور والصلاحيات وهو ماضٍ في محاسبة المقصرين لحين تحسن واقع البلاد، وتحقيق الاستقرار فيها. وأكد الجبوري أن مفوضية الانتخابات من بين من يتم مناقشة أعمالهم، وتحديد موعد لاستجوابهم، واختيار المفوضية وفق التحديدات الزمنية، مشيراً إلى أن مجلس النواب مع التظاهرات السلمية المطالبة بتحقيق الإصلاح في البلاد. ودعا الجبوري الأجهزة الأمنية إلى توفير الحماية للمتظاهرين، وعدم التعرض لهم، إلى جانب الصحفيين. أما مفوضية الانتخابات فأوضحت أن 30% من كادر المفوضية من التيار الصدري ولم يستقيلوا بعد. وطالبت على لسان رئيس مجلسها سربست مصطفى رشيد القائد العام للقوات المسلحة، والمجتمع الدولي بحماية مركز المفوضية وموظفيها، نتيجة تعرضهم للتهديدات المباشرة من قبل بعض مسؤولي التنسيقيات الخاصة بالتظاهرة. كما أكد أن مفوضية الانتخابات تتعرض لضغوط كبيرة من بعض الكتل السياسية الهدف منها زجها في أتون الصراعات السياسية بحسب تعبيره. وأكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في بيان صادر عن مكتبه أن حق التظاهر السلمي مشروع، داعياً إلى الالتزام بالقانون. كما أكد العبادي حرص السلطات على حماية المتظاهرين وسلامة وأمن المواطنين والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة.
مشاركة :