بغداد (الاتحاد) تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر أمس، في بغداد للمطالبة بتغيير قانون الانتخابات ومسؤولي مفوضية الانتخابات، للحد من سيطرة الأحزاب الكبيرة على مقدرات البلاد. وتجمع المتظاهرون في ساحة الحرية في وسط بغداد، القريبة من أحد المداخل الرئيسة المؤدية إلى المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة وسفارات أجنبية بينها الأميركية والبريطانية. وفرضت قوات الأمن إجراءات حول مكان التظاهرة، شملت انتشارا لقوات الأمن وقطع الطرق الرئيسة المؤدية إلى المكان. وتوافد غالبية المتظاهرين الذين حملوا أعلاما عراقية، من مناطق بغداد، ورددوا شعارات تطالب بتغيير مفوضية الانتخابات وإلغاء قانونها، كما حملوا لافتات ورقية تقول «تغيير المفوضية مطلب عراقي». وقال إبراهيم الجابري مدير مكتب التيار الصدري قبل انطلاق التظاهرة، إن «المطالب هي تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها المجحف»، مؤكدا «تغيير أعضاء مجلس المفوضية لأن هؤلاء ينتمون إلى جهات حزبية». وأشار إلى ضرورة «تغيير كل القانون لأن هناك فقرات بينها تقليص عدد مجلس النواب وأعضاء مجالس المحافظات من أجل أن لا تذهب الموازنة، والشعب العراقي يموت جوعا». كما طالب المتظاهرون «بتغيير الحكومة العراقية المفسدة ووزرائها الذين وصلوا عن طريق أحزاب ويراعون أحزابهم دون مراعاة الشعب العراقي»، وفقا للجابري. وأعلنت مفوضية الانتخابات الشهر الماضي، عن تحديد شهر سبتمبر المقبل، لإجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية. بدورها، قالت هناء أدور رئيسة منظمة «الأمل» الإنسانية، قبل انطلاق التظاهرة «لا بد من العمل على تغيير قانون الانتخابات وأعضاء مفوضية الانتخابات، يفترض اختيار عناصر مستقلة ذات كفاءة بعيدة عن الولاءات الحزبية».وأكد الجابري خلال مشاركته في التظاهرة أن «تظاهرة مليونية ستجري الأسبوع المقبل في بغداد لتأكيد مطالبنا». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا أمس الأول، مجلس النواب العراقي إلى ممارسة دوره لتشكيل مفوضية انتخابات جديدة، معربا عن أمله بأن تكون مفوضية الانتخابات مستقلة ولا تمثل أحزابا سياسية.