أردوغان: «درع الفرات» في قلب الباب والهدف «منطقة آمنة» بمساحة 5 آلاف كلم - خارجيات

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول - وكالات - مع تقدم عملية «درع الفرات» ووصولها إلى مركز وقلب مدينة الباب بريف حلب الشمالي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الهدف النهائي هو إقامة منطقة آمنة بمساحة خمسة آلاف كيلومتر مربع، والوصول عبر منبج إلى الرقة لطرد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) منها، في حين أعلنت المعارضة عن أسماء وفدها إلى مفاوضات «جنيف 4» وسط تحفظ من قبل منصتي القاهرة وموسكو. وفي مؤتمر صحافي له قبل مغادرته إلى البحرين في مستهل جولة خليجية، أمس، قال أردوغان إن «الباب تهاجم من كل الاتجاهات... وقواتنا دخلت إلى وسطها» إلى جانب عناصر من فصائل «الجيش الحر»، لافتا إلى أن استعادة السيطرة على المدينة «لم تعد إلا مسألة وقت». وإذ شدد على أن «الجيش الحر» يجب أن يكون الجيش الوطني في سورية، أعلن الرئيس التركي أن قوات «درع الفرات» ستتجه بعد تحرير الباب، شرقاً نحو منبج ومنها إلى الرقة، مشيراً إلى أن الهدف من العملية هو إقامة منطقة آمنة في شمال سورية بمساحة 4 آلاف إلى 5 آلاف كيلومتر مربع، خالية من التنظيمات الإرهابية. ولفت إلى أنه تشاور في هذا الشأن مع التحالف الدولي وألمانيا والرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يؤيد إقامة «مناطق آمنة» في سورية، مؤكداً استمرار الجهود لتحقيق تقدم في الحل السياسي. من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية، أمس، عن أسماء وفدها المكون من 21 عضواً بينهم عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري، للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة الاثنين المقبل. وأكدت أن الوفد يضم ممثلين عن «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقاً قدري جميل، وكذلك ممثلون عن «منصة القاهرة» التي تضم معارضين ومستقلين بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي، إلا أن الطرفين نفيا وجود ممثلين عنهما ضمن الوفد. ونشر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أمس، قائمة بأسماء أعضاء الوفد الـ21، غداة انتخاب الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة في المعارضة في اجتماع عقدته في الرياض يومي الجمعة والسبت الماضيين، نصر الحريري رئيسا للوفد المفاوض ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين. وحل المعارضان المدنيان مكان رئيس الوفد السابق العميد المنشق اسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش، القيادي في «جيش الاسلام»، الفصيل الذي يحظى بنفوذ في ريف دمشق، وترأس وفد الفصائل العسكرية الى محادثات أستانة الشهر الماضي. ويضم الوفد عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، وهي «لواء السلطان مراد» القريب من تركيا الناشط في شمال سورية، و«الجبهة الجنوبية» و«فيلق الرحمن» و«الجبهة الشمالية» و«فيلق الشام» و«حركة تحرير حمص»، و«صقور الشام»، فيما يغيب عنه ممثلون عن فصائل تتمتع بنفوذ، لاسيما «جيش الاسلام» و «أحرار الشام». ويحتفظ الوفد المفاوض، وفق قائمة الائتلاف، بعدد من أعضائه الذين شاركوا العام الماضي في محادثات جنيف بينهم بسمة قضماني وفؤاد عليكو. كما يرافقه وفد تقني يضم عشرين مستشاراً قانونياً وسياسياً وعسكرياً. وضمت قائمة الائتلاف ايضا اسمي علاء عرفات ممثلاً لـ«منصة موسكو»، وخالد المحاميد ممثلاً لـ«منصة القاهرة»، علما أن الاخير كان في عداد الوفد السابق الى جنيف إنما بصفة مستقلة. ونفى كل من قدري جميل وجهاد المقدسي ان تكون قد تمت استشارتهما بهذا الصدد. وقال المقدسي «هذا الكلام غير دقيق.. ورغم ان هناك تواصل مع الهيئة العليا للمفاوضات لكن لا يوجد اي ممثل رسمي لمنصة القاهرة في وفد الهيئة العليا للمفاوضات»، معتبرا ان المحاميد وكما اعلن بنفسه «يشارك بصفة مستقل» في الوفد. بدوره، قال جميل المقيم في موسكو «لم يجر اي تشاور معنا في هذا الموضوع»، مضيفا ان تشكيلة الوفد التي اعلن عنها «نعتبرها اقتراحاً من جماعة الرياض... ويجب أن تخضع للبحث والاتفاق بين الجميع للتوصل الى تشكيل وفد معارض موحد يشارك في مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية».

مشاركة :