الذوادي: «مونديال 2022» فرصة لتخطي حواجز الدين واللون والثقافة

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لكأس العالم 2022، إن أول نسخة من هذا الحدث العالمي الرفيع تقام في الشرق الأوسط، ستكون فرصة سانحة لتخطي حواجز الدين واللون والجنسية والثقافة. وأضاف الذوادي، في محاضرة ألقاها في جامعة كمبريدج البريطانية ضمن سلسلة فعاليات ينظمها مركز «وولف» للحوار بين الأديان: «إنه شرف كبير أن يتم اختياري من قبل معهد وولف لإلقاء المحاضرة السنوية في هذا المكان المتجذر في التاريخ والثقافة». وتابع: «كأس العالم في قطر ستكون منصة لتعزيز التفاهم الثقافي، في زمن أصبحت أصوات التطرف تنادي بالانشقاق، بدلاً من لم الشمل، إنها فرصة أمام الناس كي يزوروا هذه المنطقة، ويلتقوا بشعوبها، ويبددوا الصور النمطية التي هيمنت لعقود وقرون متتالية، يجب علينا ألا نقلل من أهمية العلاقات بين الشعوب، وليس هناك من وسيلة أكثر فعالية من كرة القدم وكأس العالم لتعزيز تلك العلاقات بين الشعوب». كذلك شدد الذوادي على أهمية كأس العالم 2022، والفرصة الفريدة التي ستقدمها للمنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط يستحق فرصة لإبراز حسن الضيافة الفريدة التي يتميز بها أمام العالم أجمع، كما يستحق أن يتصدر عناوين الأخبار العالمية بعيدًا عن الحروب والصراعات. وأضاف: «نحن على قناعة بأننا مسؤولون عن ضمان الاستفادة من الإرث الذي ستتركه كأس العام للمنطقة على المدى البعيد. وإننا نعمل كي يحصد شباب المنطقة المنافع والإرث الذي سيخلفه هذا الحدث الأهم في العالم». كما أشار الذوادي إلى الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لجعل بطولة كأس العالم 2022 حافزًا نحو تحقيق إمكانات المنطقة، وبناء القدرات البشرية من خلال مشاريع ومبادرات متعددة، مثل معهد جسور ومركز التميز في الرياضة والتحدي 22، الذي يسعى إلى إلهام شباب المنطقة من المبدعين لابتكار حلول خلاقة قادرة على تطوير كأس العالم. وضرب الذوادي مثلاً على الأحلام التي تحققها كرة القدم لعشاقها حول العالم بقصة الطفل الأفغاني مرتضى أحمدي، البالغ من العمر 6 سنوات، الذي تحقق حلمه بمقابلة ليونيل ميسي، لاعب برشلونة، بعدما حصل على شهرة كبيرة إثر انتشار صور له على الإنترنت بكيس بلاستيكي عليه ألوان المنتخب الأرجنتيني ورقم 10 الخاص باللاعب. ورافق أحمدي، وهو من منطقة ريفية بشرق أفغانستان، ميسي إلى الملعب في الدوحة، قبل مواجهة ودية بين برشلونة الإسباني والأهلي السعودي، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. كما انضم مرتضى للصورة الجماعية لفريق برشلونة، ووضع الكرة في منتصف دائرة نصف الملعب، قبل أن يركض عائدًا إلى جوار ميسي. وانتشرت صور مرتضى في يناير (كانون الثاني) 2016، عندما أعطته أسرته كيسًا بلاستيكيًا بلوني علم منتخب الأرجنتين، الأزرق والأبيض، وكتبت بالقلم اسم «ميسي» ورقمه «10»، لعدم قدرتها على شراء قميص منتخب الأرجنتين الذي أراده. وفي فبراير (شباط) 2016، حصل على قميصي ميسي مع المنتخب الأرجنتيني وبرشلونة، إضافة إلى كرة من محبوبه. وقال الذوادي: «إن هذه الصورة القوية، وما جلبته كرة القدم من فرح لذلك الطفل، في ذهني ترمز إلى القدرة الهائلة التي تتميز بها كرة القدم في الوصول إلى الناس. لقد استضفنا في ديسمبر مباراة ودية جمعت نادي برشلونة بفريق الأهلي السعودي، وتمكنا من إحضار ذلك الطفل إلى الدوحة، وقد التقى ببطله، وسار معه في الملعب قبل بدء المباراة». وأضاف: «تمامًا كما حلم مرتضى بلقاء بطله، فإننا نتعهد بمواصلة الحلم والطموح للأعلى. قد يقول عنا الناس إننا حالمون، وإن كنا كذلك، فنحن فخورون بهذا التصنيف. ومن خلال كأس العالم 2022، سنسعى إلى توفير منصة لشعبنا والمنطقة لإظهار الإبداع والإنسانية في مجتمعاتنا قبل كل شيء، لاحترام وقبول والاحتفاء باختلافاتنا».

مشاركة :