كيف تقرأ إسرائيل فوز السنوار بقيادة حماس في غزة؟

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول عدّت أوساط إسرائيلية، فوز يحيى السنوار بقيادة حركة "حماس" في قطاع غزة، بأنه تعزيز لمن أسمتهم بتيار "الصقور"، ومؤشر على احتمال التصعيد العسكري. وكان مصدر موثوق في حركة حماس، قد قال لوكالة الأناضول، اليوم الإثنين، إن الانتخابات التي بدأت في 3 فبراير/شباط الجاري، أسفرت عن فوز السنوار برئاسة الحركة في قطاع غزة، ليخلف إسماعيل هنية، الذي كان يشغل هذا المنصب، بالإضافة إلى عمله نائبا لرئيس المكتب السياسي، خالد مشعل. وبحسب المصدر، كان السنوار المسؤول عن الجهاز العسكري، كتائب القسام، في الدورة السابقة للانتخابات. وقال آفي سخاروف، محلل الشؤون الفلسطينية في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي المستقل" لوكالة الأناضول"، إن الإسرائيليين ينظرون إلى هذا التطور بأنه "انتصار للمعسكر المتطرف في حركة حماس". وأضاف سخاروف، في حديث خاص مع وكالة الأناضول:" من المعروف أن السنوار وروحي مشتهى (قيادي في حماس) وآخرين من الأشخاص الأكثر تشددا في حماس". وأضاف:" في إسرائيل هناك مخاوف من أن انتخابه، قد يكون مؤشرا على أن الأمور تسير باتجاه التصعيد". وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أفردت، منذ الإعلان عن فوز السنوار، مساحات واسعة للحديث عنه، وعن تفاصيل حياته. كما جرى البحث بعمق، عن ماضيه وبخاصة خلال فترة وجوده في السجون الإسرائيلية، بحسب مراسل وكالة الأناضول. وفي هذا الصدد قال سخاروف:" في السجون الإسرائيلية كان المحققون يطلقون عليه لقب الرجل رقم 12، وذلك ليس لأنه في المرتبة 12 في قيادة الحركة، ولكنه لأنه مسؤول مباشر عن قتل 12 شخصا متهمين بالعمل لصالح إسرائيل في غزة". ومع ذلك فقد استدرك:" تحدثت إلى المحققين معه أثناء وجوده في السجن، وقالوا لي انه على الرغم من انه من الجناح المتطرف الا انه شخص محترم". وأضاف:" السنوار يفهم إسرائيل بشكل كبير جدا، وعلى نحو ملفت، فهو يتقن العبرية بطلاقة، كتابة وقراءة ومحادثة، ويفهم التركيبة في إسرائيل جيدا". وختم سخاروف حديثه، بمعلومات طريفة، نقلها له محققون إسرائيليون، وهي أن السنوار يُتقن إعداد حلوى "الكنافة"، بشكل ملفت، مضيفا:" الكنافة التي كان يعدها السنوار للمعتقلين الفلسطينيين، كانت ذات مذاق جميل، أحبها كل من كان معه في السجن". بدوره كتب عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قائلا إن" انتخاب السنوار يؤشر إلى تعزيز مكانة الصقور والقيادة العسكرية لحركة حماس في غزة ". ولفت في مقال كتبه، في الموقع الإلكتروني للصحيفة إلى أن السنوار والقيادي العسكري في كتائب القسام، مروان عيسى، يعملان مباشرة مع القائد العسكري لكتائب القسام محمد ضيف، ويمثلان الصلة بين الجناحين العسكري والسياسي. ووصف هرئيل السنوار بأنه "الرجل القوي في كتائب عز الدين القسام". أما موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي المستقل، فقال إن انتخاب السنوار كقائد لحركة حماس في غزة، يؤشر إلى صعود الجناح العسكري الذي يتولى الآن السيطرة عن قطاع غزة أكثر من القيادة السياسية. وأضاف الموقع في مقال نشره:" السنوار يعتبر من الصقور، حتى داخل حماس، ويعارض أي حل وسط في سياسات الحركة تجاه السلطة الفلسطينية وإسرائيل". وتابع:" حتى في السجن، كان واحدا من المعارضين الرئيسيين لصفقة تبادل شاليط التي شهدت إطلاق سراحه، لأنه كان يرى أن الإفراج عن 1027 معتقلا، مقابل الجندي شاليط، باعتباره استسلاما للشروط الإسرائيلية". وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن السنوار تمكن منذ إطلاق سراحه، من جمع قدر كبير من السلطة السياسية في حماس بيده، وبالفعل يعتبر على نطاق واسع أقوى رجل في غزة، على الرغم من انه لم يكن رئيس الجناح العسكري أو السياسي لحماس. ونقل الموقع عن كوبي ميخائيل، المحلل والرئيس السابق للمكتب الفلسطيني في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، قوله ان انتخابه" يسبب القلق بين الساسة الإسرائيليين". وأضاف:" انه يمثل الخط الأكثر راديكالية وتطرفا في حماس". وتابع ميخائيل:" يؤمن السنوار بالمقاومة المسلحة، وقال إنه لا يؤمن بأي نوع من التعاون مع إسرائيل ". بدوره، قال شاؤول ميشعال، رئيس برنامج دراسات الشرق الأوسط في المركز التأديبي الدولي (خاص)، ان "انتخاب السنوار يعكس هيمنة الجناح العسكري لحركة حماس". وأضاف ميشعال للموقع الإلكتروني لصحيفة "الجروزاليم بوست":" انتصاره يشير إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس، الذي هو أكثر تشددا وتطرفا من القيادة السياسية، قد بات يتولى الآن المسؤولية عن هذا المنصب المهم في قيادة حماس بغزة". وقال الخبير الإسرائيلي:" هذا الرجل يمكن أن يضع إسرائيل على المحك بطريقة لم يفعلها أي من قادة حماس الآخرين من قبل، إنه قد يكون أكثر استعدادا للتحقق من ماهية الخطوط الحمراء الإسرائيلية، وقد يلجأ إلى العنف ". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :