لبنى القاسمي: مأسسة التسامح وصفة إماراتية تضمن استدامة الاستقرار

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، أن التعايش المشترك لا بد أن يقوم على القيم الإنسانية التي يتفق عليها كل البشر على اختلاف دياناتهم، مشيرة إلى أن العطاء واحترام كرامة الإنسان، والتعاون على الخير والتسامح، تشكل الجوهر المشترك لكل الديانات السماوية، لكن التعامل معها على أنها مسلمات يؤدي إلى تلاشيها مع الوقت. جاء ذلك، خلال حديث معاليها في جلسة بعنوان: «التعايش المشترك: تجاوز حدود الثقافة، العرق والدين» التي عقدت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، وشارك فيها عمر غباش سفير دولة الإمارات لدى روسيا. وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي في الجلسة التي أدارها جون ديفتيروس محرر شؤون الأسواق الناشئة في قناة «سي.إن.إن» الأميركية: «إن حرص الإمارات على تضمين القيم الإنسانية السامية في منظومة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، نابع من كون هذه القيم أساساً في بناء دولتنا ومجتمعنا، ولم نتعامل معها كمسلمات. وانطلاقاً من رؤية الإمارات في جذب العقول والمواهب وتوجيه الخطط نحو مشاريع تنموية تسهم في تنويع مصادر الدخل، واستقطاب المستثمرين من كل أنحاء العالم، كان لا بد من بناء مجتمع متناغم من 200 جنسية تتعايش بسلام وتسامح وأمان، وأصبحت جزءاً من النسيج الاجتماعي الإماراتي». وأضافت معاليها: «قرار الإمارات مأسسة التسامح، نابع من رؤية القيادة بأهمية تعزيز التلاحم الاجتماعي، وتكريس القيم الإنسانية في المنظومة الثقافية، والتركيز على الشباب وصقل شخصياتهم على أسس سليمة، تؤهلهم لبناء مستقبل أفضل، وتؤسس لعصر عربي جديد من الإنجازات العلمية والفكرية». وعن دور الإمارات في التصدي للتطرف والعداء وتشويه صورة الإسلام، قالت معاليها: «لا شك في أن ما قامت به الإمارات من جهود في دعوة أئمة المساجد إلى استلهام روح الإسلام والقيم الإنسانية في خطاباتهم وعظاتهم، والابتعاد عن الكلام التحريضي والعدائي، ساهم في تعريف الأجيال الجديدة بجوهر وروح الإسلام». وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن ما يشهده العالم من حملات اضطهاد ضد المسلمين، لا بد أن تتم مواجهته بتقديم تعريف صحيح للإسلام وقيمه ومبادئه»، مشيرة إلى أن جيل اليوم مستقل ومنفتح على العالم، ومعرض للتأثر بثقافات لا تستند إلى القيم والأخلاق. ... المزيد

مشاركة :