لبنى القاسمي: الابتكار ضمانة الاستدامة والاستقرار

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد أن الابتكار أصبح يعني تطوير الحاضر بتصنيع المستقبل، استلهاماً لرؤيةِ صاحبِ السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسِ الدولةِ، حفظه الله، حين وجَّهَ بأن يكونَ عام 2015 عاماً لـ»الابتكار»، وجعلهُ ضِمن توجُّهاتِ الحكومةٍ عامةً لخلقِ بيئةٍ إبداعيةٍ وجيلٍ مبتكر وخلّاق. جاء ذلك خلال كلمة متلفزة وجهتها معاليها إلى المشاركين في ورشة عمل قدمتها الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان حول الابتكارات في مجال الاستدامة والريادة الاجتماعية، وذلك ضمن ندوة الإمارات السنوية الثالثة حول الأبحاث الكمية التي عقدت تحت رعايتها وبحضورها واستضافتها كلية الإدارة بجامعة زايد، يومي السبت والأحد الماضيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمحاسبين والماليين المتخصصين في الأعمال، وذلك في مركز المؤتمرات بفرع الجامعة في دبي، وهدفت إلى تحقيق مستوى عالمي للأبحاث الكمية وتطوير ثقافة التميز البحثي. وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي مخاطبة طلاب جامعة زايد: إن الابتكارَ هو ضامنُ الاستدامةِ والاستقرار، وهو حركةٌ مستمرةٌ لا تتوقف، ولا بد أن تكونَ مضبوطةَ المسار ومحسوبة الخطواتِ وواضحةَ الاتجاه، ولذا يجب أن يكونَ هو عنوانَ عطائكم وعرفانِكم بالجميلِ لإماراتِنا الغالية، ومضمونَ ممارساتِكم في حياتِكم الجامعيةِ والمجتمعية معاً، وفي أيام الدرسِ والتحصيلِ كما في مرحلة ما بعد التخرجِ سواءً بسواء. فهذا هو الذي سيجعل منكم مشاريع قادةٍ للمستقبل، ورواداً فاعلينَ في المجتمع، ومنتِجين دافعينَ بمسيرةِ التنميةِ الشاملة إلى أقصى مَداها. ومن جانبها، أشادت معالي شمّا بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة للشباب، في كلمتها بالشريط المتلفز، بما تقوم به الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان من أدوار ترفع باستمرار مستويات الإبداع والتأثير في حياة الناس بطرق غير عادية، مثل عملها على خلق قنوات إبداعية تؤثر على حياة الأطفال في جميع أنحاء دولة الإمارات وفي الشرق الأوسط وأفريقيا». وشددت على أن «تشجيع جميع الطلبة على الإقدام على البحث العلمي واستكشاف عوالمه ومناخاته، من شأنه أن يرفع، بشكل فعلي ورائع، مستوى النمو الاقتصادي المستدام في الدولة». وأضافت موجهة حديثها إلى الطلبة المشاركين: «إن أنشطتكم في جامعة زايد وكافة الأنشطة الأكاديمية التي تقام في جميع أنحاء الدولة ستكون أمراً حيوياً في تعزيز مبادراتها لتقديم أفكار جديدة إلى المواضيع والقضايا القديمة سواء هنا داخل الدولة أو خارجها، ونحن نفعل ذلك من خلال أسئلتكم، ومخرجاتكم وأبحاثكم وأفكاركم وتحدياتكم الملحة للقوالب الثابتة».. وأشارت إلى أن «البحوث وطلب العلم والمعرفة من أجل الكشف عن حلول لأمتنا وللتحديات الكبرى التي يواجهها العالم، هي وسيلة قوية للعطاء إلى بلدكم ومجتمعكم والعالم». وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، وهي إحدى خريجات جامعة زايد: «إن ورشة العمل ستركز على التدابير الرامية إلى تطوير الهياكل الإدارية والأطر والسياسات والأدوات اللازمة لتمكين المشاريع الاجتماعية، وتشجيع الابتكار وتطوير اقتصادات مستدامة. وقد استقدمنا لهذه الندوة العديد من الخبراء المتميزين من جميع أنحاء العالم لتقديم أبحاث جديدة، وتبادل المعلومات، ومناقشة القضايا الراهنة وتوفير منبر لمناقشة القضايا المتعلقة بالاستدامة». واختتمت كلمتها قائلة: إننا نحقق ثلاثة أهداف برمية واحدة. وهي تحفيز البحث العلمي في المشاريع الاجتماعية والاستدامة، وتشجيع الشباب على دخول ميادين العمل الأكاديمي، وتسهيل تبادل المعرفة. شارك في الندوة ممثلون للعديد من الجامعات المحلية مثل، جامعة الإمارات العربية المتحدة، جامعة نيويورك، الجامعة الأميركية في الشارقة، الجامعة الأميركية بدبي، إلى جانب مشاركين دوليين من فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، المملكة المتحدة، هولندا، تركيا، كندا، والولايات المتحدة الأميركية.

مشاركة :