تظاهر أمس مئات التونسيين للتنديد بأحكام «مخففة» أصدرها القضاء العسكري مؤخرا ضد مسؤولين أمنيين كبار في نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، متهمين بقمع الثورة التي أطاحت به مطلع 2011. وانطلقت التظاهرة من أمام المحكمة العسكرية في منطقة باب سعدون (وسط العاصمة) ثم اتجهت نحو المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) في منطقة باردو. وشارك في التظاهرة نساء ورجال رفعوا صور أبنائهم الذين قتلوا خلال «الثورة» ومئات من المواطنين المتعاطفين معهم. كما شارك فيها شبان مقعدون، يتنقلون على كراسي متحركة، أصيبوا خلال الثورة التي انطلقت في 17 ديسمبر/كاون الأول 2010 وانتهت بالإطاحة يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام بن علي. وأفاد مسؤول بوزارة الدفاع التونسية أمس الأربعاء بأن الجيش التونسي دفع بتعزيزات مهمة إلى جبل الشعانبي غرب البلاد، بالقرب من الحدود الجزائرية، شملت الجنود والعتاد بهدف إحكام السيطرة على المنطقة وتعقب العناصر الإرهابية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني إن «هذه التعزيزات تدخل في إطار الرفع من القدرات العملياتية للوحدات المنتشرة على الميدان لتصبح قادرة على مجابهة جميع الاحتمالات وللقيام بعمليات محدودة وظرفية». وأضاف الرحموني: «إن القوات المسلحة المنتشرة على الميدان بالمنطقة العسكرية بجبل الشعانبي متواجدة منذ ما يقارب سنة وتقوم بتطويق المنطقة لاحتواء المتحصنين.
مشاركة :