ربطت الدوائر السياسية في الرباط، بين الجولة الحديدة للملك محمد السادس في أفريقيا، وتشمل خمس دول ( غانا، وغينيا، وزامبيا، ثم مالي، والكوت ديفوار)، وبين طرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الأفريقي، من خلال استراتيجية جديدة، تقوم على أساس زيارة الدول الأفريقية الأنكلوسكسونية في شرق أفريقيا، بعدما كسب معركة تأييد الدول الفرنكفونية بغرب أفريقيا لمساعي المغرب استعادة مقعد الاتحاد الأفريقي، وانفتاحه بأطروحة جديدة على القارة. الجولة الجديدة للملك محمد السادس في أفريقيا، بدأت أمس الاثنين، إلى ثلاث دول شرق القارة السمراء، الناطقة باللغة الإنجليزية، قبل أن يعود إلى غرب أفريقيا من جديد لزيارة دولتين لتكون في المحصلة خمس دول، ومن ضمن الجولة الأخيرة للعاهل المغربي، دولا تعتبر معقلا من معاقل جبهة البوليساريو، ويتعلق الأمر بكل من دولة غانا، وزامبيا. ويرى المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية المغربي، د. تاج الدين الحسيني، ، أن المتأمل في نوعية الزيارات، التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى الدول الأفريقية، يجد مؤشرا واضحا للسعي باتجاه طرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الأفريقي، بعد عودة المغرب للاتحاد بعد غياب استمر نحو 32 عاما، ويسعى لمباشرة دوره الفاعل في القارة . وقال الحسيني من المتوقع أن تتوج هذه الزيارات بطرد جبهة البوليساربو من الاتحاد الأفريقي، أو تجميد عضويته بهذا الاتحاد على الأقل، بعد ثلاث سنوات، على أبعد تقدير من هذه الزيارات، إلى حين حسم موضوع الصحراء المغربية أمميا. وتشهد الساحة السياسية والشعبية في المغرب، اهتماما ملحوظا ، بما وصفته بزيارات ملكية جديدة لمعاقل البوليساريووتوطيد علاقات، وصلات اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وأمنية قوية، سوف تنعكس بالضرورة على العلاقات الديبلوماسية، والسياسية الأخرى. وهو ما يؤكده أستاذ العلاقات الدولية، تاج الدين الحسيني، بأن من أبرز تجليات هذه العلاقة ما أعلن عنه رئيس جمهورية جنوب السودان في البيان الختامي لنهاية الزيارة الملكية إلى جنوب السودان، الذي أشار إلى أن الوضعية، التي تعيشها جنوب السودان مختلفة تماما عما يجري في الصحراء.. وهو موقف إيجابي، وتاريخي، صدم الرأي العام الدولي، لأن جنوب السودان تعترف بالبوليساريو. وأوضح الحسيني، لصحيفة أخبار اليوم المغربية، أن موقف رئيس جمهورية جنوب السودان صدم حتى البلوليساربو، والجزائر، اللذين يعتبران أن وضع الانفصال، الذي حققته جنوب السودان عن شماله، سيساعد على تعزيز الموقف الانفصالي لمنطقة الصحراء، الذي ترعاه الجزائر والبوليساريو، ولذلك فإن هذا الموقف، يعد مكسبا مهما للمغرب، ويفسر قوة وفعالية الجولة الملكية في أفريقيا. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :