النداء الأخير في صراع الاتحاد! - عثمان أبوبكر مالي

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 189
  • 0
  • 0
news-picture

علق المستشار المالي المعروف الأستاذ (منير عبدالخالق رفه) الجرس في حديث مختلف و(عاصف) عن أوضاع نادي الاتحاد، بعد أن حل ضيفًا على برنامج (استئناف) الذي يقدمه الزميل (المتألق) بدر الفرهود في القناة الرياضية. جاء اللقاء مليئًا بالمعلومات والوقائع والحقائق والأسرار الاتحادية والرياضية الصادمة جدًّا، والمؤلمة كثيرًا، و(المخيفة) في الوقت نفسه، التي تستحق الوقوف عندها طويلاً من الاتحاديين جميعًا، خاصة الصادقين منهم في حب النادي والكيان، وتستحق الوقوف بشكل أطول من (المرجعيات) الرسمية والجهات (الرقابية) المعروفة التي لها علاقة بقضايا (التجاوزات والتلاعب والمال العام)، وتحتاج إلى مراجعة حقيقية وفاحصة وعملية و(صادقة) من (هيئة الرياضة)، خاصة أن المعلومات والحقائق التي أوردها (مختصرة)، وأكد أنها (مدونة) ومثبتة رسميًّا من قِبل (لجان تقصي الحقائق) التي شكلتها الهيئة العامة للرياضة، وموجودة بالكامل لديها، بعد أن سلمت لها وفق (محاضر) رسمية مثبتة، وفيها (تفاصيل التفاصيل) لحقيقة وواقع نادي الاتحاد، وأحواله وأمواله منذ عام 2003م. إنَّ أساس ما يعيشه نادي الاتحاد من مشاكل وخلافات وصراعات ومديونيات هو المعلومات والحقائق التي وصلت إليها لجان التحقيق، والتي تكشف أن هناك (متورطين) حتى الثمالة؛ وهو ما يسبب (الصراع الشخصي) الكبير الذي يعيشه النادي، والرغبة الجامحة من قِبل أطراف كبلته، وتحرص على أن تبقيه (أسيرًا) وتحت رحمتها أبد الدهر ما لم يتم معالجة وضعه جذريًّا. ويكفي الأدلة التي ساقها رفه والمعلومات المخالفة التي ذكرها لتأكيد هذا الواقع والمستقبل المنتظر للنادي، التي أهمها معلومة (الجمعية العمومية)! من واجب (هيئة الرياضة) أن تقوم بمسؤوليتها، وسيظل مسجلاً عليها ما لم تفعل ذلك، وإذا كانت المعلومات والحقائق والوقائع التاريخية، خاصة المالية، التي أسماها (خبير الأندية والجمعيات العمومية) بـ(المصائب الكبيرة) لا تمتلك الهيئة الأدوات أو الأجهزة أو الخبرات التي تفحصها، أو ليس من مسؤولياتها، فليس أقل من أن تسلمها كاملة للجهات الرقابية الرسمية المعروفة، التي حددها رفه بكل وضوح وشفافية.. لقد قرع الخبير والمستشار المالي والاتحادي حتى النخاع (وهو رجل ثقة) الجرس، وأكيد أن الرسالة وصلت؛ فنداؤه موجَّه لأحياء، وآمل أن يكون النداء الأخير، وقد قالوا: لقد أسمعت لو ناديت حيًّا! كلام مشفر * يقول منير رفه بوضوح «إن أساس مشاكل نادي الاتحاد وأسباب الأوضاع التي يعيشها هو (المرجعية الرسمية) التي كانت وراء (تراكمات كثيرة) تحدث في النادي منذ عام 2003م، ولا تزال تلقي بظلالها عليه». * يؤكد الخبير الكبير أن الأسباب التي كبلت النادي لا تزال مستمرة وقائمة، و(تضغط) على الإدارة (وكأنه يقصد الديون التي تتوالد). ويشير إلى أن الوضع في النادي عبارة عن (عك كبير)، ويصفه بأنه أشبه بـ(حقل ألغام)!! * كشف رفه عن معلومة يعرفها كثير من الاتحاديين، تتعلق بالجمعية العمومية للنادي، موضحًا أن قائمة الجمعية العمومية الحالية (غير نظامية)، وأن سبعين في المئة من أعضائها (أتباع) لشخصية واحدة، وأن تسجيلهم تم بشكل جماعي غير نظامي، ومن غير التأكد من دخول (مبالغ) التسجيل لحساب النادي، ولم يتم التدقيق في ذلك، ولم تتم مراجعته. * وتظهر إشاراته أن الجمعية العمومية (النادي) اليوم تحت (رحمة) السبعين في المئة، وسيبقى تحت رحمة وعباءة (الشخصية) التي وراءها، ما لم تقم الهيئة بدورها وواجبها، وتعيد التدقيق في عضويات الجمعية، وكيف تمت، وتلغي (المشبوه) منها وما يصل إلى درجة (التزوير)! * من المعلومات (المضحكة والمبكية) التي ذكرها لعبة (تصفير الديون)، وأوضح أنها (ضحكة كبرى) من كل من قالها أو سيقولها؛ لأن تصفير الديون في أي ناد يعني أن تبيع كل اللاعبين، ولا يبقى في النادي (أي لاعب)(!!) * الحقائق الدامغة التي ذكرها الخبير المالي (رغم تحفظه الكبير والواضح) تجعلنا نتأكد لماذا (منعت) إدارة النادي من مؤتمر (كشف الحقائق) الذي كان سيصبح (الخطوة الحقيقية) وربما الأخيرة لتصفية الأجواء وإيقاف (الصراع الشخصي) القائم الذي تغذيه مجموعة لا يرضيها الكشف، ويهمها بقاء واستمرار الوضع على ما هو عليه. * حلقة واحدة مدتها تسعون دقيقة فقط مع منير رفه لا تكفي (إطلاقًا) لسبر أغوار نادي الاتحاد وكشف (تفاصيل) الفضائح والأسرار والمعلومات الدقيقة التي يعرفها ويملك وثائقها الرسمية. * الأستاذ منير مطالب بإظهار كل ما لديه عن الاتحاد في (فترته التاريخية)؛ وذلك للأمانة والتاريخ، ولإنصاف كل الشخصيات التي خدمت ومرت عليه، كل بما يستحق وما قدم وما له وما عليه، إما تلفزيونيًّا أو بتأليف كتاب ينشر الوثائق ويبرئ ذمته. * أهنئ الزميل بدر الفرهود على استمرار تألق برنامجه، وكم أتمنى منه أن يرسل نسخة (أصلية) من الحلقة الأخيرة إلى بعض الجهات المسؤولة رياضيًّا ورقابيًّا (لعل وعسى)!

مشاركة :