نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» مؤخرا مشروعا إغاثيا تضمن توزيع 1200 سلة تموينية استفاد منها أكثر من 7000 شخص من أبناء الأسر الفقيرة والمحتاجة في كوسوفا. يأتي ذلك ضمن مشاريع المؤسسة الاجتماعية في أوروبا. وقد ساهم هذا المشروع الذي جرى تنفيذه في 6 مدن كوسوفية في التخفيف عن كاهل أرباب الأسر التي تعاني من الفقر الشديد بسبب البطالة وتردي الحالة الاقتصادية، خاصة أن معظم أفراد هذه الأسر من الأطفال اليتامى والأرامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مؤسستي «التصور الجديد» و «الآفاق الجديدة» شريكتي «راف» في كوسوفا اللتين قامتا بالتنسيق في توزيع السلال الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة في المدن المستهدفة وهي العاصمة برشتينا، وفشكوسوفا، وشترى، ومتروستا، وبرزرن، وبيا. واشتملت السلال الموزعة على أهم الاحتياجات الأساسية لهذه الأسر من: الطحين، والسكر، والزيت، والتمر، والقهوة، والمعلبات، وقد سجل التوزيع لفتات إنسانية كثيرة، من دعوات الأسر الفقيرة وفرحتهم بالمساعدات، ووصلوهم في الصباح الباكر رغم البرودة الشديدة لاستلام الكوبونات التي تم توزيعها عليهم. ففي مدينة متروستا تم تنصيف المساعدات بين الأسر المسلمة وأسر الصرب الأرثوذكس في المدينة، نظرا لحالة الفقر الشديد التي يعاني منها سكان المدينة، ولأن الجميع لا تصلهم مساعدات إنسانية من غير مؤسسة «راف». دعم الأسر المشردة وأهالي ضحايا الحرب حرصت فرق التوزيع على تسليم السلال خاصة للأسر المشردة التي تعيش بلا مأوى ولا تملك قوتها اليومي، وتولي مؤسسة «راف» كوسوفا عناية خاصة في المشاريع الاجتماعية، نظرا لما يعانيه المسلمون هناك من تردي الحالة الاجتماعية، في ظل زيادة عدد الأيتام والأرامل نتيجة العدد الكبير من الشهداء الذين لقوا حتفهم أثناء حرب الاستقلال، والآثار الاقتصادية التي لا تزال معاناتها واضحة على المجتمع في كوسوفا ومازال الشعب يعاني من آثارها. وأعلنت مؤسسة «راف» بكل من أراد المساهمة في مثل هذه المشاريع الاجتماعية الهادفة، أو غيرها من البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تنفذها المؤسسة في 93 دولة حول العالم، وذلك من خلال التبرع عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.;
مشاركة :