نفت سلطات ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا اليوم الخميس صحة ما ورد في بيان للجيش قال إن معظم التلميذات اللاتي خطفهن متمردون اسلاميون وعددهن أكثر من 100 فتاة حررن في عملية انقاذ عسكرية. وقال أحد مساعدي حاكم الولاية كاشيم شتيما لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "في الوقت الذي أحدثك فيه الآن لم يعد سوى 14 تلميذة فقط". ويتناقض هذا التصريح كليا مع بيان أصدره الميجر جنرال كريس اولوكولادي المتحدث باسم القوات المسلحة في وقت متأخر أمس الأربعاء والذي قال فيه إن ثماني تلميذات فقط مازلن مفقودات بعد العملية العسكرية. وقال مساعد حاكم الولاية إن الفتيات اللاتي عثر عليهن حتى الآن وعددهن 14 "هربن" ولم يتم انقاذهن. وقال عم لفتاتين ضمن التلميذات اللاتي خطفهن متشددون بجماعة بوكو حرام يوم الاثنين من مدرسة ثانوية حكومية في تشيبوك بولاية بورنو إن البحث لا يزال جاريا. وقال ايسايا رابو لرويترز بالهاتف من تشيبوك "اثنتان من ابناء اشقائي.. لارابا وحوا لاتزالان مفقودتين... وهناك 20 فتاة أخرى من قريتنا مفقودات". وكانت ابنته من بين اللاتي هربن من الخاطفين. ولا يوجد تفسير فوري لتضارب الروايتين بخصوص خطف التلميذات اللاتي تتراوح اعمارهن بين 15 و 18 عاما وصدمت أنباء خطفهن البلاد. وأظهر الحادث كيف تحولت مناطق واسعة بشمال شرق البلاد القاحل والفقير إلى مناطق يغيب فيها القانون بسبب التمرد الذي اطلقته جماعة بوكو حرام قبل خمس سنوات وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص في الأشهر القليلة الماضية. ووقع في نفس اليوم الذي أودى فيه تفجير قنبلة بحياة 75 شخصا على مشارف العاصمة أبوجا مما اثار مخاوف من امتداد العنف من شمال نيجيريا الأكثر سكانا في أفريقيا. واتهمت بوكو حرام أيضا بتنفيذ التفجير. ويجتمع الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان مع أعضاء مجلس الأمن القومي اليوم الخميس لمراجعة الوضع الأمني في البلاد
مشاركة :