متابعة - بلال قناوي : موقعة كروية ساخنة ومثيرة ستجري أحداثها الليلة في الديربي القطري وفي قمة السد والعربي والتي من المتوقع أن تخرج مختلفة كثيراً عن اللقاءات السابقة بسبب الحالة الجيدة التي يمر بها كل فريق في الوقت الحالي. الديربي في كل الأحوال يأتي ساخناً ومثيراً وقوياً، ويحظى باهتمام جماهيري كبير، لكنه الليلة سيكون أكثر سخونة لاسيما والفريقين - على غير العادة - في حالة جيدة من الناحية الفنية. ربما كان الفارق بين الزعيم وفريق الأحلام كبيراً في النقاط وفي المراكز وأيضاً في الطموحات، لكن يظل الديربي قمة غير عادية وبطولة خاصة يسعى كل فريق إلى الفوز بها وهو ما يسهم باستمرار في جعل اللقاء قمة كروية حقيقية وممتعة من حيث التنافس والصراع قبل الأداء والمستويات الفنية التي ربما لا تهم كل الفرق في الوقت الحالي وليس السد والعربي فقط حث يرفع الجميع دون استثناء شعار الفوز. واختلاف موقف كل فريق من الأسباب التي ستسهم في اشتعال أول ديربي في 2017 ، حيث يرفض كل فريق التنازل عن نقطة واحدة لحاجته إلى النقاط الثلاث التي لا بديل عنها. الديربي القطري سينطلق في السادسة وخمس وخمسين دقيقة باستاد جاسم بن حمد بنادي السد ضمن الجولة الحادية والعشرين لدوري نجوم قطر، ويدخل السد اللقاء برصيد 47 نقطة في المركز الثاني، حققها بالفوز في 14 مباراة والتعادل 5 مرات والخسارة مباراة واحدة وسجل 58 هدفاً وعليه 19 هدفاً، والعربي في المركز السابع برصيد 23 نقطة حققها بالفوز في 7 مباريات والتعادل في لقاءين، والخسارة 11 مرة وسجل الفريق 32 هدفاً واهتزت شباكه 40 مرة. الفوز فقط من يرى أرقام الفريقين ويعقد مقارنة بينهما، يتأكد أن الزعيم هو الأفضل وبالتالي هو الأقرب إلى الفوز، ومع ذلك فإن لقاءات الديربي، وكرة القدم عموماً لا تعترف بهذه الأرقام، وتعترف فقط بالمستويات الجيدة وبالعطاء والروح العالية، وهناك الكثير من اللقاءات التي كان فيها السد في حالة سيئة ومع ذلك فاز، وأيضاً العربي كان في حالات كثيرة يعاني ومع ذلك تفوق وانتصر، ولقاءات الديربي لا تحكمها أي مقاييس سوى العطاء والجهد وأيضاً التوفيق. أيضاً بغض النظر عن موقف كل فريق وطموحه، إلا أن الهدف واحد وهو الفوز والحصول على النقاط الثلاث حتى يواصل الزعيم مطاردة لخويا على الصدارة وحتى اللحظة الأخيرة، وحتى ينجح العربي في تحسين ترتيبه وتعويض مما ضاع منه وعدم التراجع للخلف. غيابات عرباوية مؤثرة مهمة الفريقين صعبة للغاية اليوم، لكن مهمة العربي أصعب لغياب 6 من عناصره الأساسية المؤثرة وهم القائد بوعلام خوخي والهداف البرازيلي باولينهو للإصابة، وقلب الدفاع فيفا اكواسي وأحمد فتحي ومحمد شعبان ويوسف رمضان للإيقاف، وهو ما يعني أن نصف فريق العربي سيغيب عن لقاء اليوم وهي مهمة صعبة وشاقة خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن السد سيكون مكتمل الصفوف بعودة بونجاح وبيدرو ولن يغيب سوى إبراهيم ماجد للإيقاف. رغم الغيابات إلا أن العربي أثبت أنه دائماً ما يكون في الموعد في حالة النقص، ودائماً ما يتألق بمشاركة لاعبيه المحليين وأيضاً عناصره الشبابية التي تعطي الأمل في عودة قوية لفريق الأحلام. حالة فنية جيدة ديربي الليلة من الديربيات القليلة التي يخوضها الزعيم والأحلام وهما في حالة جيدة من الناحية الفنية والمعنوية، ولو نظرنا للسد سنجد أنه معنوياً في حالة جيدة بعد أن عاد الفارق بينه وبين لخويا المتصدر إلى 3 نقاط فقط وهو فارق سهل تعويضه إذا تعثر لخويا، وبالتالي فإن الزعيم لايزال في قلب المنافسة وحظوظه كبيرة في استعادة اللقب وهو ما يجعله أكثر حرصاً على تقديم مستويات أفضل من أجل السعي إلى الفوز ومواصلة الانتصارات خاصة بعد أن استعاد كثيراً من مستواه عقب الفوز على الوكرة الجولة الماضية والعربي انتعش معنوياً وفنياً كثيراً بالفوز على الغرافة الجولة الماضية وبهدفين للاشيء، واستفاد من تعثر منافسيه فتقدم خطوة جيدة للأمام في جدول الترتيب.
مشاركة :