بمواجهة قويّة وناريّة، وبقمة غير عادية تجمع القطبين العربي والريان، تنطلق اليوم مباريات الجولة الخامسة لدوري نجوم QNB، وسط توقعات بلقاء مثير وصراع شرس بين الفريقين الكبيرين اللذين يطمحان في اعتلاء القمة والصدارة واستغلال غياب السد والدحيل والسيلية. القمة السنوية والتي تشدّ وتجذب أنظار وعشاق اللعبة، ومحبي فريقي الأحلام والرهيب، ستنطلق في السادسة من مساء اليوم باستاد حمد الكبير بالنادي العربي. ويخوض العربي المواجهة والقمة في المركز الرابع برصيد 9 نقاط حققها بالفوز في 3 مباريات والخسارة مباراة واحدة وسجل الفريق 8 أهداف واهتزّت شباكه 11 مرة، والريان خلفه مباشرة في المركز الرابع برصيد 8 نقاط حققها بالفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما وسجل 5 أهداف واهتزّت شباكه مرتين. كل التوقعات تؤكد أن القمة ستكون فوق صفيح ساخن كونها تأتي في ظروف جيدة خاصة للعربي الذي تقدّم للمرة الأولى إلى المركز الرابع في هذه المرحلة من عمر الدوري وهو الذي ابتعد كثيراً في مراكز خلفيّة في المواسم الماضية، على عكس الريان الذي لم يقتحم المربع إلى الآن، وهو أمر غريب وغير معتاد وهو ما يمثل أيضاً ظروفاً استثنائية تدفعه إلى خوض المباراة مثل العربي بقوة وبحماس وبروح قتالية عالية. المواجهة ستكون نارية كونها ستضع الفائز بنقاطها على القمة وعلى الصدارة ليس لساعات كما اعتدنا ولكن لأسبوع كامل وربما أكثر إذا نجح أي منهما في الاستمرار على منوال الانتصارات، إلى حين اكتمال مباريات الثالوث السد والدحيل والسيلية الذين يغيبون عن هذه الجولة بسبب ارتباطات السد والدحيل بمباراتي الاستقلال وبيروزي الإيرانيين في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا الاثنين القادم بالدوحة وطهران. هذا الأمر ربما يجعل التعادل غير موجود اليوم في قاموس الفريقين، ويجعلهما لا يفكران إلا في الانتصار من أجل استغلال الفرصة من الناحية الفنية ومن الناحية المعنوية أيضاً، لذلك التعادل اليوم سيكون بمثابة خسارة للفريقين، وانتصاراً للثالوث الغائب عن مباريات الجولة. ما يزيد من حرارة المواجهة ومن عدم اعترافهما بلغة التعادل الليلة، أن الفريقين أسلوبهما هجومي وأداؤهما مفتوح، والانتصار في البطولة الخاصة التي تجمع بينهما شعارهما الدائم. ظهور جيد لو تحدثنا عن العربي، وباستثناء مباراته السيئة مع السد التي انتهت بفوز الزعيم بعشرة أهداف لهدف، سنجد أن فريق الأحلام ظهر بشكل طيب حتى الآن في الدوري، وقدم مستويات جيّدة تبشر بالمزيد من التطوّر وتبشّر بقرب عودة الفريق الكبير إلى موقعه الطبيعي بين الفرق الكبيرة. ربما كان أداء العربي مثل الريان يمثل للهجوم، لكنه يختلف هذا الموسم من حيث الأداء بعد أن اعتمد مدربه على طريقة 3-5-2 التي تتناسب مع الفريق ومع ما يمر به من ظروف صعبة خاصة في الدفاع. هذه الطريقة جعلت دفاع العربي أكثر قوة، وأيضاً باستثناء مباراة السد فلم تهتز شباكه في المباريات الثلاث الأخرى إلا مرة واحدة، وهو أمر جيد ويساعد الفريق فنياً ومعنوياً، صحيح أنه يحقق انتصارات صعبة إلا أنه في النهاية يصل إلى النقاط الثلاث في كل مباراة وهو ما انعكس معنوياً على الفريق وعلى اللاعبين وأيضاً على الجماهير التي تثق أنه كلما استمرّت انتصارات الفريق بدأ في استعادة الكثير من مستواه. أما الريان فلم يظهر إلى الآن بالمستوى المعروف عنه، ولم يقدّم الأداء المتوقع خاصة في الجانب الهجومي حيث سجل 5 أهداف في 4 مباريات وهي نسبة متواضعة قياساً بقوة الريان الهجوميّة والتي افتقد الكثير منها برجيل هدّافه المغربي عبد الرزاق حمد الله، وعدم ظهور البديل حتى الآن. معنويات مرتفعة يخوض العربي والريان المباراة وهما يعيشان معنويات عالية ومرتفعة، فالعربي واصل الانتصارات الجولة الماضية، بل وحقق انتصاراً كبيراً لم يتوقعه الكثيرون بخمسة أهداف لهدف على أم صلال وهي نتيجة كبيرة أيضاً قياساً بقوة الدفاع البرتقالي، وهذا الانتصار أعطى الفريق واللاعبين دفعة معنوية كبيرة قبل القمة القطرية الجديدة. والريان عاد إلى الانتصارات الجولة الماضية على حساب الخريطيات بهدفين لهدف بعد تعادلين متتاليين مع أم صلال والدحيل ما أهدر عليه 4 نقاطاً غالية كان في حاجة إليها من أجل مواصلة المنافسة على اللقب. نجم الريان مصدر الخطورة على دفاعه رغم وجود أكثر من لاعب خطير في هجوم العربي أمثال جارديل وفرانكو ومايلسون، إلا أن الخطورة الحقيقيّة اليوم على مرمى ودفاع الريان ستكون من نجمه السابق محمد صلاح النيل الذي انضم إلى العربي بداية الموسم الحالي وتألق كثيراً حيث يتصدّر قائمة هدّافي فريق الأحلام برصيد هدفين ومحمد صلاح مهاجم جيد وخطير وهو يتمتّع بالسرعة الكبيرة التي قد تفوق سرعة موسى هارون قلب الدفاع الرياني والذي سيكون مكلفاً بمراقبته، كما أن محمد صلاح أيضاً يتمتّع بالقدرة على المراوغة والمرور من المُدافعين. سباستيان أمل جماهير الريان تعوّل جماهير الريان كثيراً اليوم على قائدها وقائد الوسط تاباتا من أجل الوصول إلى مرمى العربي بقدرته على قيادة فريقه وأيضاً بتسديداته القويّة، لكن آمال الجماهير الريانيّة ستكون معلقة أيضاً بأقدام وبرأس سباستيان سوريا مهاجم الفريق. سباستيان ظهر بشكل جيّد حتى الآن رغم أنه لم يسجل سوى هدف واحد، حيث ساهم في صناعة أكثر من هدف لزملائه، لكن الجماهير تنتظر منه تسجيل الأهداف وهزّ شباك العربي وعدم الاكتفاء بصناعتها فقط. سيناريو مباراتي الموسم الماضي القسم الأول الملعب : حمد الكبير بالعربي النتيجة : (4 - 2) للريان الشوط الأول : (2 - صفر) للريان الأهداف : سبستيان (7) وتاباتا (31 جزاء) وحمد الله (59) وفييرا (73) للريان وسعد ناطق (70 و85) للعربي. الحكام : خميس المري وطالب المري وزاهي الشمري والحكم الرابع محمد عبدالعزيز إلى جانب المساعدين الإضافيين حمد السبيعي ومشاري الشمري. الإنذارات : حامد إسماعيل وجارديل من العربي وسبستيان ويونس يعقوب ودانيال جومو من الريان الطرد : لا يوجد ركلات الجزاء : للريان سجلها تاباتا القسم الثاني - التاريخ : 9 -3-2018 - الملعب : جاسم بن حمد بنادي السد - النتيجة : 3-1 للعربي - الشوط الأول : 1-0 للعربي - الأهداف : كاريكاري 20 وجارديل 53 و90 (العربي) وعبد الرزاق حمد الله 72 (الريان) - الحكام : عبد الله العذبة ويوسف الشمري وأحمد صالح وطالب المري وعبد العزيز موسى وحسن الشويخ - الإنذارات: سعد ناطق وياسين يعقوب ومسعود زراعي (العربي) ودانيال جومو وعبد الرزاق حمد الله (الريان) - الطرد: لا يوجد - ركلات الجزاء: للريان سجلها حمد الله.
مشاركة :