بالصور.. تشييع جثمان شهيد العمل الإنساني جمعة الكعبي

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شيع أهالي المنيعي، جنوب إمارة رأس الخيمة، مساء أمس، جثمان الشهيد جمعة محمد عبدالله الكعبي، الذي شغل منصب سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية، واستشهد إثر الجروح التي أصيب بها نتيجة التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر والي قندهار في أفغانستان، حيث أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة، وسفير جمهورية أفغانستان الإسلامية لدى الدولة، والمسؤولون وجموع المواطنين، الصلاة على الشهيد بعد صلاة العصر في مسجد عبدالله بن مسعود. وقدم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، واجب العزاء لأسرة الشهيد، خلال زيارته مجلس العزاء بمنطقة وادي القور في رأس الخيمة، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لأخيه وأنجاله وذويه، وسائلاً المولى، عز وجل، أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويتقبله مع الصديقين والشهداء، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وقدم واجب العزاء، إلى جانب سموه، الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، ورئيس دائرة بلدية رأس الخيمة السابق، مبارك علي الشامسي، والنائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، عبدالعزيز عبدالله الزعابي، ومستشار صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، صالح أحمد الشال. كما قدم سفير جمهورية أفغانستان الإسلامية، عبدالفريد زكريا، واجب العزاء لوالد وأسرة الشهيد الكعبي. وأعرب السفير الأفغاني وأعضاء السفارة وعدد من أبناء الجالية الأفغانية في الدولة، خلال زيارتهم مجلس العزاء، عن صادق عزائهم ومواساتهم لوالد الشهيد وإخوانه وذويه، داعين الله، العلي القدير، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وكان الكعبي (51 سنة) قد التحق بالقوات المسلحة بعد تخرجه في الثانوية العامة، ليعمل لاحقاً في وزارة الخارجية، وقائماً بالأعمال بسفارة الدولة في جمهورية أفغانستان، قبل أن يتولى مهام السفارة لمدة ثماني سنوات (حتى تاريخ استشهاده). وقد شارك خلال سنوات عمله في افتتاح عدد من مشروعات الدولة الخيرية والإنسانية في أفغانستان. وللشهيد الكعبي خمسة أبناء، هم (غدير - 32 سنة) و(محمد - 13 سنة) وثلاث بنات (25 سنة، وعامان، والثالثة رضيعة). وقال راشد الكعبي، شقيق الشهيد، لـ«الإمارات اليوم» إن فقدان جمعة مصاب جلل، وإن جميع أهالي منطقة المنيعي فقدوا رجلاً يشهد له الجميع بالعمل الخيري ومحبة الناس، وتابع أن توافد مئات من المشيعين والشيوخ والمسؤولين لصلاة الجنازة وتشييع الشهيد إلى مثواه الأخير، خفف من مصابهم. وأكد أن جميع أبناء الكعبي، من أشقاء الشهيد وأبنائه، فداء للوطن، ومستعدون لتقديم أرواحهم في سبيل خدمة الإنسانية والعمل الخيري. وروى محمد بن فهم، وهو شقيق الشهيد بالرضاعة، أن الشهيد كان قد غادر الدولة قبل أسبوع من وقوع الحادث الإرهابي، بعدما ودّع جميع أشقائه وهو يشعر بالسعادة والرضا لافتتاح مراكز للأيتام في أفغانستان. وقال إنه كان يعتبر العمل الخيري أحد الواجبات الضرورية، التي يجب الحرص على المبادرة بتنفيذها لخدمة الإنسانية.

مشاركة :