تبديل الألوان.. تجارب بين النجاح والفشل

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد الهلال بضمه لنجم نادي النصر عوض خميس للواجهة صورة التنافس الكبير ما بين الأندية خارج الملعب، إذ سجلت كرة القدم السعودية عديداً من الحالات التي تنقل فيها اللاعبون من نادٍ لنادٍ منافس، وفي هذه المادة نستعرض بعض الأسماء: سليمان يسجل قصة نجاح وانتقل مدافع الأهلي عبدالله سليمان لنادي الهلال في صفقة حظيت بمتابعة وإثارة جماهيرية، للاعب الذي حصد بطولة كأس ولي العهد مع الأهلي، حقق مع الهلال ما عجز عن تحقيقه مع ناديه السابق؛ إذ أسهم في تعزيز خط الدفاع في عدد من المنافسات وحقق كأس الكؤوس الآسيوية بالقميص الأزرق 1422 ه. السويد مكسب أما إبراهيم السويد فاعتبر بانتقاله من الأهلي للاتحاد مكسباً كبيراً للعميد؛ إذ حقق معه كأس آسيا عام 2005 ومن ثم المشاركة في كأس العالم للأندية في ذات العام؛ وهو العام الذي حقق فيه الاتحاد كأس العرب، وبذلك تعتبر تجربة السويد واحدة من أبرز التجارب الناجحة. ندم خالد مسعد وعلى النقيض من السويد اعتبر خالد مسعد المنتقل من الأهلي للاتحاد أيضاً أن تجربة انتقاله فاشلة، حيث أبدى بنفسه الندم على هذه التجربة التي لم يكتب لها النجاح بعد انتقاله، وكان وقتها في قمة حزنه بعد تركه للكرة وهو يرى تاريخه يتمزق بفعل فاعل لم يتمالك من نثر دموعه على الملأ غير مرة تارة في ستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة الذي شهد بداية تاريخه وتارة في ملعب الأهلي وأخرى في أكاديمية النادي ورابعة أمام رفاقه وأصدقائه. الدوخي ينجح في الاتحاد والهلال ويفشل في النصر كما سجل أحمد الدوخي ظهير الهلال المعروف الانتقال لأندية منافسة مرتين، حيث انتقل من الهلال للاتحاد في صفقة قدمت إضافة نوعية للاتحاد وتمكن اللاعب من تحقيق لقب البطولة الآسيوية وبطولة العرب والمشاركة في كأس العالم للأندية، لينتقل بعد ذلك للدوري القطري والدوري البلجيكي ثم يعود للملاعب السعودية ممثلاً لنادي النصر الذي لم يكن حضور الدوخي الذي يملك تاريخاً متخم بالبطولات كافياً لإعادته للبطولات إذ لم يحقق أي لقب، يذكر أن أبرز مراحل الدوخي كانت مع الهلال. الحارثي يحقق البطولات احتياطياً أما مهاجم النصر السابق الذي انتقل للهلال في صفقة نالت استهجان الجماهير النصراوية التي اتهمت اللاعب حينها بالخيانة، في صفقة اعتبرت انتصاراً خارج الملعب أكثر من كونها مكسباً لنادي الهلال إذ لم يستطع الحارثي فرض نفسه على خريطة الهلال بعد أن كان النجم الأوحد لناديه السابق النصر. وعلى الرغم من ذلك فقد توج الحارثي مع الهلال خلال موسمين فقط ببطولتين وهو العدد الذي عجز عن تحقيقه مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الذي لم يتوج معه إلا ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد مرة واحدة. الغشيان يضيع الطريق وعلى العكس من الحارثي فقد سبق فهد الغشيان بالانتقال من الهلال إلى النصر، حيث كان الغشيان من أميز اللاعبين في الفئات السنية في الهلال حتى وصل للفريق الأول وكانت بدايته مثيرة، وراهن الكثير على أنه سيكون اللاعب رقم واحد في الكرة السعودية. وذلك نظير الإمكانات الكبيرة التي يملكها. إلا أنه واجه عدة مشاكل مع إدارة ناديه بسبب عدم انضباطيته، ما دعاه لإعلان رغبته في الاعتزال في سن مبكرة. قبل أن يخوض تجربة احترافية في أوروبا ويعود للهلال ليتقدم له نادي النصر السعودي بعرض للانضمام للفريق العاصمي إلا أن التجربة لم تكن ناجحة، حيث لم يشارك اللاعب فهد إلا في مباريات قليلة أبرزها أمام فريقه السابق نادي الهلال. الداود وأنور قصة متشابهة من جهة أخرى سجل نجما نادي الشباب فؤاد أنور وصالح الداود قصة متطابقة بانتقالهما لنادي النصر بعد تحقيقهما عديداً من البطولات، وعلى الرغم من أن اللاعبين كانا من الأرقام الثابتة في المنتخب السعودي ومن أسباب إنجازات وبطولات نادي الشباب إلا أنهما ورغم تقديمهما لمستويات جيدة جداً مع النصر لم يفلحا في الإسهام بعودة النصر لكونه أحد الأندية الكبيرة. أحمد الفريدي عطاء مستمر أما لاعب وسط الهلال أحمد الفريدي فيعد أبرز اللاعبين الحاليين الذين سجلوا حالات تبدل ألوان ناجح ما بين الأندية المنافسة، وكانت البداية بتوقيعه للهلال في عام 2009 برز اللاعب أحمد الفريدي في نادي الهلال وكسب معه عديداً من البطولات آخرها بطولة كأس سمو ولي العهد، لينتقل بعد ذلك في صفقة مثيرة لنادي الاتحاد ويحقق معه كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، إلا أن الظروف المالية الصعبة للاتحاد حينها أجبرته على التخلي عن اللاعب الذي انتقل بعدها إلى نادي النصر السعودي وحقق معه بطولة الدوري. أسامه هوساوي ويعتبر قائد المنتخب السعودي ونجم خط الدفاع في الملاعب السعودية أسامة هوساوي واحداً من أغرب القصص في الانتقال، حيث انتقل من الهلال للأهلي وعاد مرة أخرى للهلال، والغريب أنه انتقل من الهلال وهو قائد له وكان في أوج عطائه ونجماً بارزاً في الكرة السعودية إن لم يكن الأول ثم أيضاً برز مع الأهلي واستطاع أن يحقق معهم بطولة الدوري التي غابت عنهم لسنوات، وبعد ذلك عاد للهلال الآن وعاد نجماً كبيراً في كل انتقال له ضجة إعلامية وعتب جماهيري كبير.

مشاركة :