نعتب أحيانًا على بعض اللقطات الرياضية ونغضب كثيرًا على بعض تسريبات للتسجيلات والمكالمات الخاصة ولكن المحزن حقًا ما نتابعه من مشاهد لحوادث مؤلمة واستغاثات مدوية كما يحدث أثناء السيول حيث يخرج الواحد جواله ليصور بدم بارد، بدلًا من المساهمة في عملية الإنقاذ أو بالدعاء، حقًا إنها صورٌ مخجلة لمن «لا يملك قلبًا»، ولو فكر ذلك الشخص قليلًا ووضع نفسه أو من يعز عليه مكان المستغيث لما قام بالتصوير وأدرك فداحة الجرم الذي يرتكبه والإنسانية التي يفتقدها وهو يصور شخصًا يمضي إلى مصير مجهول.
مشاركة :