أكادير (المغرب) ـ تنظم رابطة أدباء الجنوب بتعاون مع جامعة ابن زهر، وبدعم من وزارة الثقافة، والمجلس البلدي لأكادير، الملتقى الروائي الخامس في موضوع: تَداخلُ الفُنونِ في الرِّواية أيام 5 و6 و7 مايو/آيار 2017 بقاعة البلدية أكادير، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية. •الإشكالية، المحاور والضوابط: لازمَ النمو الدائم الرواية، فصارت كينونتها قائمة على التجديد المستمر. إنه التجديد الذي يسائل السيرورة الوجودية للإنسان، ويفتح التحولات المصاحبة له على أبعاد ودلالات متعدّدة. لقد ظلت الرواية، وهي تلتقط تفاصيل الوجود الإنساني، محافظة على استقلاليتها الإبداعية، مما ضمن لها التّميز النوعي بين الأجناس الأدبية والأشكال التعبيرية الفنية. لكن بعدما تبلورت الرواية، في زمن مضى، باعتبارها جنساً أدبياً ممتلكاً لمواصفات تميُّز خاصة، عملت على العناية بالكثير من الفنون التعبيرية في محمولاتها السردية. هكذا، صارت الرواية تجربة إبداعية سردية قادرة على التعبير، بما يلائم أدواتها الفنية والخطابية واللغوية، عن "قضايا" مختلفة، استناداً على فنون أخرى تمّ إدماجها في البنية التكوينية للرواية. بهذا المعنى، صارت العوالم التخييلية البانية للنص الروائي مقترنة بعوالم المسرح والسينما والفنون التشكيلية والموسيقى. مما صيّر الرواية "فضاءً" إبداعياً يرتبط بالوجود الإنساني من زاوية تداخل الفنون داخل جنس أدبي سردي واحد. يقول حضور الفنون المتنوعة في الرواية بالمرونة الإبداعية التي تميّزها؛ لأنها تمتلك آليات مميزة تمكّن من إدماج تلك الفنون، ولأنها مأخوذة بالتعبير الخلاّق الذي يوظف كل الطرق الملائمة لتعميق إبداعية الرواية. أكيد أن الفنون التي تلج عالم الرواية توحي بأبعاد عدّة، وتدفع لاقتراح دلالات متعددة، لذا فهي، بكل تأكيد، فنون مجردة من أبعادها المتداولة. بهذا المعنى، فأن يقع تداخل بين الرواية والسينما، مثلاً، فمعناه انتقال السينما إلى سياق تعبيري رمزي جديد؛ حيث يتبدّى المتخيّل مأخوذاً ببناء أفكار وأبعاد جديدة، وعنصراً تعبيرياً دافعاً لاكتشاف الجديد أو بنائه وتوليده. من هنا، فالرواية مؤثرة ودالة، ودمج فنون أخرى في بنيتها السردية يعمّق هذا التأثير، ويدعم الأبعاد والدلالات. لهذا، يُطرح سؤال الإجادة والإتقان؛ لأن الروائي الذي يشتغل على الموسيقى في روايته يكون مدركاً للخصائص المميزة للفنون، ليس على قاعدة التميّز التفاضلي، ولكن على أساس جمالية التداخل. تفضي الرواية لإدراك الإنسان، بامتداداته المختلفة، الفاعل في الوجود، والمنفعل بما يجري فيه. ويتعمق الإدراك، الذي لا ينطلق من إثبات "حقائق" بل من اقتراح دلالات وبناء أبعاد، حينما تشتغل الرواية على شكل فني أو تجربة إبداعية فنية. ضمن هذا الأفق التعبيري والجمالي أمكن الحديث عن إمكانيات تعبيرية هائلة فتحتها الرواية لما اهتم متخيّلها بفنون أخرى. ضمن هذا الأفق الإنتاجي أمكن الحديث عن مجموعة محاور، قد تسعف في معالجة نقدية خلاقة، تمكن من أهمية حضور الفنون في الرواية، من بينها، على سبيل التمثيل: - الرواية والفنون التعبيرية: جماليات التداخل - الرواية والسنيما: البناء والوظيفة - الرواية والموسيقى: إيقاع الرواية ومتخيّل النغم - تاريخ الرواية: نماذج الإدماج الفني - الرواية اللوحة: السرد بالريشة - شهادات حول تجربة في الكتابة الروائية. (خاص بالمبدعين في حدود 3000 كلمة). اللجنة العلمية: عبدالنبي ذاكر، عبدالرحيم جيران، عبدالسلام فيزازي، شعيب حليفي، عبدالفتاح الحجمري، عبداللطيف محفوظ، محمد بوعزة، عبدالرحمان التمارة. ووضعت الرابطة شروطا للمشاركة بالنسبة إلى الباحثين وهي: - أن يتَّصل البحث بأحد محاور الملتقى المعلنة فقط. - ألا يقل عدد كلمات البحث عن 5000 كلمة ولا يزيد عن 8000 كلمة بما فيها الهوامش والمراجع. - أن يكتب البحث بخط (Traditional Arabic) مقاس (16)، والهوامش والإحالات بالخط نفسه مقاس (14). - أن تكون الإحالات أسفل كل صفحة، وأن تربط بشكل آلي بالمتن. - أن تتوفر في البحث مواصفات البحث العلمي ومعاييره المتعارف عليها في البحوث الأكاديمية. - أن يكون البحث أصيلا لم يسبق نشره أو تقديمه في مؤتمرات أو فعاليات سابقة. - تخضع الملخصات والبحوث للتحكيم. - قبول الملخص لا يعني قبول المشاركة في الملتقى. - للجنة العلمية للملتقى الحق في الاعتذار عن قبول أي بحث دون إبداء الأسباب. - لا يتمّ إرسال الدعوات إلا بعد تحكيم البحوث وقبولها النهائي. البريد الإلكتروني: rabitatjanoub@gmail.com -آخر أجل لإرسال الملخصات: يوم 28/ 02/ 2017 -آخر موعد للرد على الملخصات: 10/03/2017 -آخر موعد لتسلم البحوث كاملة: 10/04/ 2017 -إرسال الدعوات: 15/4/2017 -موعد الملتقى: 5 – 7 مايو/آيار 2017
مشاركة :