أكد نائب محافظ الكويت لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) هشام الوقيان اليوم أن مساهمة الكويت البارزة في العمل التنموي والإنساني العالميين من دعائم سياستها الخارجية ودورها الريادي والفاعل داخل المجتمع الدولي. وفي تصريح أدلى به الوقيان الذي يشغل أيضا منصب نائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية غداة مشاركته في أعمال الدورة الـ40 لمجلس محافظي (ايفاد)، قال إن «الكويت ومنذ بدايات القرن الماضي بنت علاقاتها الإقليمية والدولية على أسس التضامن والبعد الإنساني والتنموي من منطلق استراتيجي وحضاري». وأضاف إن «قادة البلاد ومن قبل الاستقلال حرصوا على مد يد العون ومساعدة الشعوب العربية والنامية من منطلق تآخي القيم الحضارية عبر دورها الريادي والمحفز ضمن المنظمات التنموية الدولية، لاسيما الصندوق الذي ساهمت بتأسيسه قبل أربعة عقود للنهوض بالفئات الفقيرة في المناطق الريفية». وأوضح أن «الكويت تؤمن بالدور الفريد والناجح للصندوق الدولي للتنمية الزراعية ولعبت دورا رئيسيا في توجيه سياساته منذ إنشائه والذي تولت رئاسته لفترتين لمدة ثماني سنوات سواء من خلال عضويتها ضمن (القائمة باء) لدول صندوق الأوبك المؤسسة أو من خلال شراكة الصندوق الكويتي في تمويل مشروعاته». وأشار الى تطلع الكويت التي تجلس أيضا في المجلس التنفيذي للصندوق الآن بعد أربعين عاما من قيامه الى «ترسيخ استدامة ومواصلة دوره مع تحسين أدائه وكفاءته التشغيلية العالية في سبيل بلوغ أهداف (أجندة 2030) للتنمية المستدامة والخاصة بالقضاء نهائيا على آفة الفقر والجوع في العالم». وفي هذا الصدد، لفت ممثل الكويت في مجلس محافظي (ايفاد) الى «الدور الخاص الرئيسي والفريد للصندوق باعتباره المؤسسة الدولية الوحيدة المعنية بتنمية المناطق الريفية في العالم حيث يعيش 3.4 مليار نسمة يمثلون نحو نصف سكان العالم ومعظمهم يعانون الفقر وسوء التغذية وضعف التنمية». وأوضح أن «لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي صار يضم في عضويته 176 دولة أنشطة تنموية واسعة ومنتشرة في أكثر من 100 بلد تساهم بنجاح في استقرار المناطق وتنميتها وتحافظ على كفايتها الإنتاجية وتماسكها الاجتماعي ما يحد من ظاهرة النزوح الكثيف الى ضواحي المدن بل والهجرة غير القانونية». وأشار الوقيان الى أنه «تم خلال المؤتمر السنوي لايفاد انتخاب رئيسه الجديد من توغو وهو الأول من بلدان (القائمة جيم) المستفيدة والأفريقية جنوبي الصحراء، ما يظهر إدراكا أكبر بأهمية هذه المؤسسة الدولية الفريدة ومهمتها الكبيرة في نجاح الاستراتيجية الدولية للتنمية المستدامة في مواجهة التحديات العظمى السكانية والبيئية واستقرار العالم». وذكر إن «الكويت من هذا المنطلق جددت دعمها للرئيس الجديد غيلبرت فوسون أنغبو ورغبتها في الاستمرار في العلاقات المتميزة المتبادلة مع تعظيم الاستفادة من إمكانات (ايفاد) الفريدة ومشروعاتها الابتكارية لصالح تنمية القطاع الزراعي بدول مجلس التعاون في مجالات مثل الزراعة الملحية والنخيل».
مشاركة :