سلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على فرص فوز الرئيس الإيراني الإصلاحي حسن روحاني بفترة ثانية، وقالت إن الأزمة المتطورة بين طهران وواشنطن تهدد بتقليل حظه هذه المرة، بعد أن بنى برنامج الفترة الأولى على وعد بإنهاء عزلة الغرب لبلاده. وأضافت الصحيفة أن النهج الدبلوماسي المعتمد على الحوار الذي يتبناه روحاني يتعرض لهجمة خاصة مع التوترات الجديدة مع إدارة ترمب، الذي دخل الآن مع عداء مفتوح مع النظام الإيراني. فمنذ وصول ترمب للسلطة، دخلت طهران وواشنطن في نزاع حول برنامج الصواريخ البالسيتة للأولى وحظر سفر الإيرانيين للولايات المتحدة، وأيضا فرض البيت الأبيض عقوبات تستهدف نظم الأسلحة في إيران. يرى خبير الشؤون الإيرانية جاري سيك أن التصور التقليدي يشير إلى أنه في حالة زادت واشنطن من ضغطها على إيران ووضععها في موقف دفاعي وإبقائها تحت التهديد، فإن ذلك سيقلص فرص روحاني في الفوز بالرئاسة. واستبعدت سوزان مالوني من مركز بروكنجز الشرق الأوسط أن يطرح المتشددون الإيرانيون مرشحا في الانتخابات القادمة، لكنها أقرت بأن عمل توقعات بشأن انتخابات إيران أمر صعب. أما عباس أصلاني محرر الشؤون العالمية في وكالة تسنيم، فيرى أنه غذا ما رأى الناخبون الإيرانيون أن روحاني فشل في تحقيق وعوده، مثل تحقيق النمو الاقتصادي بعد التنازل عن البرنامج النووي، فإن ذلك سيهز شعبية الرئيس الإصلاحي قبيل الانتخابات. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب لم يفلح تماما في رفع كل العقوبات وخاصة المالية، الأمر الذي قوض من فرص تعزيز اقتصاد إيران بشكل كبير.المتشددون لم يطرحوا بعد مرشحا بديلا لروحاني;