فرص روحاني بولاية ثانية تهددها مفاجآت اللحظة الأخيرة - خارجيات

  • 4/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - ا ف ب - قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية الايرانية، تعد فرص الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني للفوز بولاية ثانية كبيرة، لكن الاقتراعات السابقة أحدثت مفاجآت في اللحظة الأخيرة.وتقول ديبلوماسية غربية «عندما أنظر الى برقيات سفارتنا قبل اسابيع من اقتراع 2013، لم يكن أحد يتوقع فوز حسن روحاني».وكان روحاني، رجل الدين المعتدل، فاز بالانتخابات في الدورة الاولى بعد انسحاب المرشح الاصلاحي محمد رضا عارف وتعبئة الاحزاب المعتدلة والاصلاحية لصالحه.وخلال ولايته الاولى، خفف قليلاً من القيود الاجتماعية والثقافية وحاول تطبيع العلاقات مع الغرب بالاتفاق المبرم في 2015 بشأن الملف النووي. ويبدو انه اليوم في موقع جيد للفوز بولاية رئاسية ثانية.لكن روحاني يواجه مرشحين محافظين نافذين هما رجل الدين ابراهيم رئيسي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف. ويتساءل الايرانيون ما إذا كانت الانتخابات ستفضي مجدداً إلى نتيجة غير متوقعة.في الواقع غالباً ما حملت الانتخابات السابقة في ايران مفاجآت، إذ تفاجأ النظام المحافظ في 1997 بالفوز الساحق للاصلاحي محمد خاتمي أمام المرشح المحافظ علي اكبر ناطق نوري.ويقول المؤرخ مايكل اكسوورثي، مؤلف كتب عدة عن ايران، «السياسيون الايرانيون لا يقيّمون دائماً الرأي العام وأحياناً يفاجأون بخياراته».في 2005، أثار انتخاب المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد مفاجأة، بسبب عدم توقع فوزه على أكبر هاشمي رفسنجاني الذي اضطلع باستمرار بدور أساسي منذ الثورة الاسلامية في 1979.وكانت الصدمة أكبر في 2009 مع اعادة انتخاب أحمدي نجاد، في حين أن الناخبين الاصلاحيين في المدن كانوا ضده، ما أثار تظاهرات واتهامات بالتزوير.ويقول الاستاذ الايراني في جامعة فيرجينيا تيك في الولايات المتحدة جواد صالحي افسهاني «لم يكتب الكثير عن ايران. يتم التحدث كثيرا عن الحرس الثوري والعلاقات مع الولايات المتحدة، لكننا نعرف القليل عما يحصل في المدن الصغيرة واهمية احمدي نجاد بالنسبة الى اشخاص عاديين».ورغم النظرة المريبة والساخرة للكثير من الايرانيين الى القضايا السياسية، إلا أن هذه المفاجآت غيّرت اتجاه البلاد.وانتخب روحاني بغالبية نحو 51 في المئة، ولو لم يفز، لما كان تم التوصل الى الاتفاق النووي.ويقول اكسوورثي «كل شيء يتم بشكل متوقع داخل النظام، لكن كل أربع سنوات هناك انفجار للديموقراطية».ويزيد غياب استطلاعات الرأي من صعوبة التوقعات.ويضيف المؤرخ «يستند المراقبون الاجانب عموما الى ما يسمعونه في الاحياء (الغنية الميالة الى الغرب) في شمال طهران ولا يلتفتون بتاتا الى ما يحصل في باقي البلاد».هذه المرة أيضاً التكهنات كثيرة في الاعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يؤكد البعض أن رئيسي في موقع جيد ليخلف يوما المرشد الاعلى علي خامنئي وسيتم التركيز على عدم مواجهته وضعاً محرجاً، فيما يرجح آخرون أن يتخلى عن السباق في اللحظة الاخيرة لصالح رئيس بلدية طهران.ويقول غيرهم ان هدف السلطات هو التعبئة الانتخابية الكبيرة لتجنب إعطاء صورة سيئة عن البلاد.لكن، بغض النظر عن التكهنات، فإن روحاني في موقع جيد، لأن جميع الرؤساء الايرانيين حكموا لولايتين منذ بداية الثمانينات.ويقول اكسوورثي «بالنسبة الى السلطة، الانتخابات وسيلة لاظهار الاستقرار ودعم (الناخبين) للجمهورية الاسلامية».في سياق متصل، قررت السلطات الانتخابية السماح بنقل المناظرات التلفزيونية للانتخابات الرئاسية مباشرة على الهواء، لتعود بذلك عن قرار سابق انتقده المرشحون والناخبون، وفق ما ذكرت وكالة «ارنا» الرسمية للانباء أمس.كما أعلن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد أنه لن يؤيد أياً من المرشحين للانتخابات، بعد منعه ونائبه السابق جميد بقائي من الترشح.

مشاركة :