قال خبيران إن قيم الإيجارات السكنية تراجعت بواقع %10 منذ مطلع العام الحالي مقارنة بنهاية 2016، مرجحين تضاعف تلك النسبة إلى %20 في مواقع خارج العاصمة بنهاية السنة الراهنة. وبرر أولئك ذلك الانخفاض إلى تراجع الطلب على الوحدات السكنية عموماً والفاخرة خصوصاً، مستبعدين ارتفاعها طيلة السنوات الثلاث المقبلة التي ستخللها نمو المعروض أيضاً. ومكَّن هذا الواقع عدداً من المستأجرين من العثور على وحدات سكنية أفضل من التي يقطنون بها بذات الكلفة، كما مكن آخرين من الحصول على مساكن مشابهة لتلك التي يقيمون بها بتكاليف أقل. وفي هذا الشأن، قال الخبير السيد خليفة المسلماني لـ «العرب»: إن أسعار الإيجارات السكنية تراجعت بنسبة %10 في الوقت الحالي، وذلك مقارنة بالربع الرابع من العام 2016. وأضاف «أتوقع أن تتراجع الإيجارات السكنية مجدداً خلال العام الحالي لتصل نسبة الهبوط إلى %20 تقريباً بحلول نهاية السنة، وذلك تحديداً في المناطق والبنايات القديمة، بسبب طرح وحدات سكنية بشكل مستمر». وفي السياق ذاته، قدَّر الخبير العقاري أحمد العروقي، معدل تراجع القيم الإيجارية منذ مطلع العام بنحو %15. وأضاف «أعتقد أن الكثير من البنايات وفللا قد حافظت على أثمانها منذ بداية العام، وذلك بسبب الخدمات التي تقدمها، ولكن بعد طرح عدد من الوحدات الجديدة سيفضل الأشخاص السكن بالجديد ما سيزيد من تراجع ثمن القديم».;