اليمين قلق من «تفاهمات» نتانياهو - ترامب: لجنة مشتركة لرسم حدود البناء الاستيطاني

  • 2/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رغم تهليل اليمين الإسرائيلي لنتائج اللقاء الذي أجري بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في واشنطن، إلا أن صحيفة «ماكور ريشون» ذكرت أن «علامات الاستفهام ما زالت لدينا. والضبابية في شأن البناء المستقبلي في يهودا والسامرة (المستوطنات في الضفة الغربية) لم تتبدد في أعقاب اللقاء، وكذلك بالنسبة الى خطط مستقبلية للشرق الأوسط». وأشارت الصحيفة إلى قلق في أوساط اليمين من موافقة نتانياهو على تشكيل لجنة إسرائيلية – أميركية تبحث حدود البناء في المستوطنات. وكان نتانياهو قال للصحافيين في حاشيته بعد لقائه مع ترامب إنه توصل إلى تفاهمات في جميع المجالات، لذلك فإنه معنيّ بالاستجابة إلى طلب تقييد البناء الاستيطاني، علماً أن ترامب طلب من نتانياهو خلال المؤتمر الصحافي لهما «ضبط النفس» حيال توسيع المستوطنات. وأفادت «ماكور ريشون» بأن وزراء من «ليكود» و «البيت اليهودي»، وفي مقدمهم رئيس «البيت اليهودي» نفتالي بينيت والوزير يسرائيل كاتس من حزب «ليكود»، حذروا نتانياهو قبل سفره إلى واشنطن من أنهم لن يوافقوا على «أكثر من تقليصات محدودة جداً للبناء»، وأن تكون خارج مناطق نفوذ المستوطنات، وهددوه بأنه في حال عدم استجابته لتحذيراتهم، فإنه سيواجه خرقاً للطاعة الائتلافية أثناء التصويت على قوانين واقتراحات في الكنيست. يذكر أنه في ظل التوقعات بقرب نهاية حكم نتانياهو بسبب التحقيقات الجنائية ضده بشبهات فساد، يستعد عدد من قادة اليمين لخلافته، وأبرزهم بينيت الذي يرى أن البليونير الأميركي اليهودي شيلدون أدلسون الذي يدعم نتانياهو واليمين الاستيطاني، سينتقل إلى دعم الزعيم المقبل لليمين، علماً أن أدلسون يموّل صحيفتي «يسرائيل هيوم» و «ماكور ريشون». ولفت محلل الشؤون الحزبية في صحيفة «هآرتس» يوسي فيرتر أمس إلى أن أحد الذين قد ينافسون بينيت على زعامة اليمين بعد رحيل نتانياهو، هو الوزير كاتس. ويضيف أن بينيت يفكر في أن يقترح على أحزاب اليمين، بعد رحيل نتانياهو، تأسيس حزب شبيه بالحزب الجمهوري الأميركي يُنتخب من خلاله زعيم اليمين الجديد، و «بينيت مقتنع بأنه سيُنتخب لهذا المنصب بسهولة». وفي السنوات الأخيرة، بات من الصعب التمييز، سياسياً وعقائدياً، بين حزبي «ليكود» و «البيت اليهودي». ووفقاً لتقرير «ماكور ريشون» وانعدام الثقة بنتانياهو، فإن قياديين في حزبي «ليكود» و «البيت اليهودي» يعتبرون أن «النية المركزية لنتانياهو وترامب، خطتهما الكبرى، ترمي إلى اتفاق مستقبلي على رسم حدود إسرائيل الدائمة في مقابل الفلسطينيين»، علماً أنه بمفاهيم اليمين الإسرائيلي، يعتبر قول كهذا، «رسم حدود إسرائيل الدائمة»، اتهاماً خطيراً جدا لنتانياهو لأن اليمين يرفض أي حدود بين النهر والبحر. لكن الصحيفة أضافت أن «تخوف أولئك القياديين هو من أن اتفاقاً كهذا سيعتبر إنجازاً كبيراً للزعيمين (ترامب ونتانياهو)، لذلك فإنهم يدّعون أن الاثنين يعتزمان تركيز جل جهدهما على هذا الموضوع. ووفق رواية القياديين من كلا الحزبين، وبعضهم وزراء حاليون (بينيت)، يدور الحديث عن خطوة ترمي إلى رسم حدود وفرض سيادة إسرائيلية على تلك المناطق، الأمر الذي يمكن أن يسحر الكثيرين في الجمهور الإسرائيلي».

مشاركة :