تحفظات على مشاركة الميليشيات بمعركة الموصل

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تزامنا مع انطلاق عملية تحرير ما تبقى من مدينة الموصل، ارتفعت أعلام عراقية فوق عدد من المباني في المدينة، أمس، في إشارة إلى اندلاع انتفاضة الأهالي ضد تنظيم داعش. وقال المقدم بقيادة قوات نينوى، محمد السبعاوي، في تصريح إلى "الوطن": "فوق ثلاثة مبان في مناطق متفرقة ارتفع العلم العراقي لإعلان انطلاق انتفاضة الأهالي ضد تنظيم داعش، فيما حمل شباب المقاومة أسلحتهم استعدادا لاستقبال طلائع القوات العسكرية المتقدمة"، موضحا أن المقاومين ينفذون عملياتهم بالتنسيق مع قوات حرس نينوى، بتوفير معلومات عن تجمعات تنظيم ومخازن أسلحة المتمردين وذخيرتهم، معربا عن اعتقاده بأن عملية اقتحام الموصل لن تستغرق وقتا طويلا، شريطة توفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، واستخدام أسلحة ذكية لتجنب إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة". وفيما أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، انطلاق المرحلة الثالثة لتحرير الموصل، أمس، أكد المتحدث باسم القوات المشتركة، العميد يحيى رسول، مشاركة الفرقة التاسعة في الجيش والشرطة الاتحادية في تنفيذ العملية، مشيرا إلى أن موعد حسم المعركة أصبح وشيكا، نتيجة تعرض تنظيم داعش لهزائم وتكبده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال تحرير الساحل الشرقي، لافتا إلى أن طيران التحالف يشارك في العملية بشن قصف مكثف على مواقع داعش في الجانب الأيمن، وتمكنت الفرقة المدرعة التاسعة من تحرير قرية باخيرة، كما حررت قوات الشرطة الاتحادية قرية عذبة على الطريق الرابط بين الموصل وبغداد، وقرية لزاكة على طريق حمام العليل - الموصل القديم، ومحطة الكهرباء الواقعة في المدينة قرب حمام العليل". رفض وجود الميليشيات أبدى نائب رئيس الجمهورية، زعيم ائتلاف متحدون، أسامة النجيفي، تحفظه على مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل، وقال "الشيء المعلن من قبل العبادي هو أن القوات التي شاركت في تحرير الجانب الأيسر ستشارك في تحرير الجانب الأيمن أيضا، ولا وجود للحشد الشعبي كقوة داخل مدينة الموصل، وإنما توجد في المناطق الصحراوية وبالقرب من تلعفر، وبالتأكيد لدينا تحفظ على دخول أي قوة من الحشد الشعبي إلى داخل الموصل، ونعتقد بأنه يجب تكليفها بواجبات في مناطق بعيدة، نظرا لوجود بعض الحساسية، مشددا على إبعاد الجانب السياسي عن مجريات العملية العسكرية والأمنية، والسعي لمنع حدوث أي خروقات تؤثر سلبا في سير المعركة". تجاوز الأخطاء دعت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، القوات العسكرية إلى الحفاظ على أرواح المدنيين، مرجحة ارتفاع أعداد النازحين من الأحياء السكنية، وقالت عضو اللجنة، أشواق الجاف، في تصريح إلى "الوطن": "نتطلع إلى أن تتجاوز القوات المسلحة الأخطاء التي وقعت في المراحل السابقة، والتي تعرض لها المدنيون وذكرتها المنظمات الدولية في تقاريرها"، مضيفة أن التوقعات تشير إلى حصول موجة نزوح كبيرة، وأن الأمر يتطلب حشد الجهود والتنسيق مع الدول المانحة والمنظمات الدولية لتوفير المواد الإغاثية للنازحين. وكانت منظمات إنسانية دولية قد أعلنت عبر تقارير نشرت الأسبوع الماضي رصدها حالات نهب وسلب في المناطق المحررة بمدينة الموصل، فضلا عن تجريف أراض زراعية في عدد من قرى محافظة نينوى.

مشاركة :