باشرت القوات العراقية الاحد عملية استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل والتي يتوقع ان تكون الاكثر شراسة في اطار المواجهات التي بدأت منذ اربعة اشهر لاستعادة ثاني المدن العراقية واخر اكبر معاقل داعش في البلاد. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد بدء العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم داعش ، وفقا لبيان أصدره مكتبه الاعلامي. وافاد البيان نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات (قادمون يا نينوى) لتحرير الجانب الأيمن من الموصل، ثاني مدن العراق. من جانبهم، يبدي مسلحو تنظيم داعش مقاومة شرسة للدفاع عن آخر معاقلهم في شمال العراق، والذي أعلن زعيمهم ابو بكر البغدادي منه دولة الخلافة العام 2014. واكد مراسل فرانس برس سماع دوي قصف مدفعي وجوي عنيف من تلال البوسيف قرب خط الجبهة على مسافة خمسة كلم من المطار. وغطت سماء الموصل سحابة دخان اسود كثيف، في حين كانت القوافل المدرعة متجهة الى المطار. قال العميد عباس الجبوري قائد قوة الرد السريع لصحافيين من فرانس برس لقد حققنا اهدافنا حتى الان ونتجه ناحية المطار. من جهته، قال احد عناصر فرقة الرد السريع واسمه علاء انه يتوقع ان يضاعف تنظيم داعش العمليات الانتحارية لايقاع افدح الخسائر كونهم يعرفون انهم سيموتون بكل الاحوال. بدوره، قال زميله علي ان الدواعش يتملكهم اليأس بينما كانت المروحيات تحلق في اجواء البوسيف. واعلن التحالف الدولي ان طيرانه شن السبت تسع غارات على منطقة الموصل. يشار الى ان اكثر من نصف تسعة الاف جندي من قوات التحالف الدولي منتشرين في العراق هم من الجيش الاميركي. وقد ظهر بعضهم على الجبهة الاحد. وقال وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الذي يقوم بزيارة الى دولة الامارات ان التحالف يؤمن الدعم لهذه العملية. واضاف ان القوات الاميركية تقوم بالدور الذي لعبته في شرق الموصل. وتابع الوزير سنواصل تسريع جهودنا لتدمير المتطرفين الذين على الرغم من النكسات التي تصيبهم، لا زالوا قادرين على شن هجمات دامية في العراق.
مشاركة :