عواصم - وكالات - يبحث يوفنتوس بطل إيطاليا عن تأكيد تفوقه على مضيفه بورتو البرتغالي، وتعويض ما فاته الموسم الماضي، وذلك عندما يواجهه، اليوم، على ملعب «دراغاو» في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدخل فريق المدرب ماسيميليانو أليغري إلى المواجهة بطموح تجنب سيناريو الموسم الماضي، عندما أنتهى مشواره في هذا الدور بخسارته الدراماتيكية أمام بايرن ميونيخ الالماني، الذي كان متخلفاً في الشوط الأول من لقاء الاياب على ارضه صفر-2، لكنه قلّص الفارق في ربع الساعة الاخير من الشوط الثاني، ثم بقي متخلفاً حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل ان يهديه توماس مولر هدف التعادل 2-2، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب في تورينو. واحتكم الفريقان بعدها الى شوطين اضافيين هيمن عليهما بايرن ميونيخ، وسجل هدفين عبر الإسباني تياغو الكانتارا ولاعب يوفنتوس السابق الفرنسي كينغسلي كومان، حاسماً المواجهة 4-2. وبعد احتكار لقب الدوري المحلي في المواسم الخمسة الاخيرة، وفوزه بالكأس المحلية ايضا في الموسمين الماضيين، يأمل يوفنتوس في ان يصيب النجاح على الصعيد القاري، وهو الامر الذي كان قريبا منه عام 2015، الا انه خسر نهائي المسابقة امام برشلونة الإسباني 1-3، وحرم من رفع الكأس للمرة الاولى منذ عام 1996 والثالثة في تاريخه. وستكون المباراة في «دراغاو» مميزة بالنسبة للاعب يوفنتوس، البرازيلي اليكس ساندرو لانه سيواجه الفريق الذي دافع عن الوانه من 2011 حتى 2015، وتوج معه بلقب الدوري البرتغالي مرتين. وتحدث ساندرو، الذي انتقل الى يوفنتوس في صيف 2015 مقابل 26 مليون يورو، عن اللقاء المرتقب مع بورتو قائلاً: «اذا كان هناك امر يجب معرفته عن بورتو هو انهم يقاتلون حتى النهاية. لا يقدمون لك مباراة سهلة، لا سيما في ستاديو دو دراغاو. انه فريق يتمتع بمواهب فردية ممتازة ولا يستسلم ابدا». وأضاف: «ما زال لدي الكثير من الاصدقاء هناك، وآمل حقا ان يفوزوا بلقب الدوري البرتغالي هذا الموسم. يسعدني كثيرا العودة الى هناك ورؤية بعض الوجوه المألوفة، لكن ما ان تنطلق صافرة البداية، سيكون تركيزي منصبا بالكامل على قيادة يوفنتوس الى فوز مهم ومصيري». ويدخل يوفنتوس إلى اللقاء بمعنويات جيدة، بعد فوزه الكبير، الجمعة الماضي، على باليرمو (4-1)، وهو السادس تواليا في الدوري المحلي، الذي يتصدره بفارق 7 نقاط عن اقرب ملاحقيه روما. ويواجه يوفنتوس احتمال خوض لقاء بورتو في غياب قطبي الدفاع جورجيو كييليني واندريا بارزالي اللذين يعانيان من اصابة على مستوى الفخذ، فيما يخوض بورتو اللقاء بصفوف مكتملة ومعنويات مرتفعة، بعدما حقق الفوز الجمعة الماضي ايضا على تونديلا (4-صفر). وغالبا ما تتجه الانظار في مباريات من هذا النوع الى نجوم الهجوم مثل الارجنتينيين غونزالو هيغواين وباولو ديبالا في يوفنتوس، واندري سيلفا والبرازيلي فرانسيسكو سواريش في بورتو. لكن الأضواء ستكون مسلطة هذه المرة على حارسي المرمى لان هذه المواجهة تجمع العملاقين المخضرمين جانلويجي بوفون (39 عاماً) وايكر كاسياس (35 عاماً)، الذي خاض مباراته القارية الاخيرة مع فريقه السابق ريال مدريد بمواجهة فريق «السيدة العجوز» (عام 2015 في نصف النهائي حين تعادلا 1-1، وتأهل يوفنتوس لفوزه ذهابا على ارضه 1-صفر). وعلى ملعب «رامون سانشيس بيزخوان»، سيكون إشبيلية الإسباني، بطل الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» في المواسم الثلاثة الاخيرة، مرشحاً لتعميق جراح ضيفه ليستر سيتي بطل إنكلترا، الذي يخوض مغامرته الاولى على الاطلاق في المسابقة، لكن مستواه الحالي لا يدعو للتفاؤل. ويمر ليستر بأزمة كبيرة قد تطيح برأس مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري، لأن الفريق يقبع حالياً في المركز السابع عشر في الدوري الممتاز وتفصله نقطة فقط عن منطقة الهبوط، وذلك بعدما اكتفى بفوزين فقط في المراحل الـ 16 الأخيرة. وفي المقابل، يعيش اشبيلية بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني خورخي سامباولي، فترة رائعة على الصعيد المحلي، إذ حقق رقماً قياسياً شخصياً من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي، كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر (يملك الاخير مباراتين مؤجلتين) ونقطتين عن برشلونة الثاني. أما في الدوري الأوروبي، فيتطلع فريقا مانشستر يونايتد الإنكليزي وشالكه الألماني، إلى استغلال النتيجتين الجيدتين اللتين حققاها ذهاباً في دور الـ 32، من أجل العبور دون عناء كبير إلى دور الـ 16، عبر مباريات الإياب التي تقام، اليوم وغدا. ويحل مانشستر يونايتد ضيفاً على سانت اتيان الفرنسي، اليوم، بعدما حقق فوزاً كبيراً في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة على ملعبه، لكنه يخوض المباراة واضعاً بعض تركيزه على المباراة النهائية لكأس رابطة الاندية الإنكليزية المحترفة أمام ساوثمبتون، الأحد المقبل. ويفتقد «يونايتد» في المباراة لجهود لاعب وسطه الإسباني أندير هيريرا للإيقاف بسبب الإنذارات، كما يفتقد إلى جهود المدافع فيل جونز ونجمه واين روني للإصابة. من جهته، يستضيف شالكه فريق بالوك سالونيكي اليوناني، اليوم أيضاً، بعدما حقق المضيف فوزاً كبيراً بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب خارج ملعبه. وتجمع المباراة الثالثة، التي جرى تقديمها إلى، اليوم، بين فنربغشة التركي وكراسنودار الروسي (صفر-1 ذهاباً). بوفون - كاسياس ... صراع آخر نيقوسيا - أ ف ب - تجمع المواجهة المرتقبة، اليوم، بين يوفنتوس الايطالي ومضيفه بورتو البرتغالي في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، بين حارسين عملاقين هما جانلويجي بوفون (يوفنتوس) وإيكر كاسياس (بورتو) تركا ولا يزالان ارثا تاريخياً ان كان على صعيد الاندية او المنتخبات. وما يميز هذه المواجهة ان كلا من الحارسين الكبيرين اللذين تعملقا على الساحتين القارية والعالمية، ان كان مع يوفنتوس والمنتخب الايطالي او ريال مدريد ومنتخب اسبانيا، يكن احتراماً كبيراً للاخر ما يؤكد مكانتهما كقدوة يحتذى بها في عالم كرة القدم وخارجها. ورد كاسياس (35 عاما) الذي يصغر بوفون بثلاثة اعوام، على سؤال طرح عليه عن هوية الحارس الافضل بينهما، قائلاً: «بالتأكيد بوفون»، ليرد الأخير على كاسياس سريعاً قائلاً انه في تنافس بين اثنين من افضل حراس المرمى في العالم، ليست هناك حاجة او وسيلة لاختيار فائز «فأنا لن أختار. نحن الافضل».
مشاركة :