عواصم - أ ف ب - تتجه الأنظار، اليوم، إلى ملعب «كامب نو»، حيث يطمح برشلونة الإسباني إلى تحقيق «معجزة» أخرى، عندما يستضيف يوفنتوس الإيطالي في اياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.ويدخل النادي «الكاتالوني» إلى مواجهته مع ضيفه الإيطالي، وهو مهدد بشكل كبير بالخروج من المسابقة القارية بعد الخسارة التي تلقاها ذهاباً في تورينو بثلاثية نظيفة، إثر ثنائية للأرجنتيني باولو ديبالا وهدف بالرأس للمدافع جورجيو كييليني.لكن فريق المدرب لويس انريكي مرّ بسيناريو مماثل في الدور السابق، بل أنه كان في وضع أصعب بعد خسارته ذهاباً خارج ملعبه أمام باريس سان جرمان الفرنسي برباعية نظيفة، قبل أن يحقق الإنجاز إياباً بفوزه في معقله 6-1، ليصبح بذلك الفريق الأول في تاريخ المسابقة يتأهل الى الدور التالي بعد خسارته برباعية نظيفة.ويأمل بطل إسبانيا أن يحقق «ريمونتادا» جديدة بمواجهة يوفنتوس، الفريق الساعي إلى الثأر لخسارته نهائي 2015 أمام النادي «الكاتالوني» 1-3.وأكد لاعب وسط الفريق اندريس انيستا أنه يرى فريقه يمتلك الأسباب والقوة الكافية الى العبور.ويستعيد برشلونة خدمات لاعب وسطه سيرجيو بوسكيتس الذي غاب عن الذهاب بسبب الإيقاف، فيما يأمل يوفنتوس أن يكون ديبالا جاهزاً للقاء.ويخوض برشلونة المواجهة، وهو يدرك أن بانتظاره مباراة مفصلية أخرى يخوضها، الأحد المقبل، خارج قواعده ضد غريمه ريال مدريد في المرحلة 33 من الدوري، ويحتاج إلى الفوز بها أيضاً لكي يبقي على آمال الاحتفاظ باللقب. لكن على النادي «الكاتالوني» التركيز أولاً على ما ينتظره، اليوم.وفي المقابل، ينافس يوفنتوس على الثلاثية في الموسم الراهن، إذ بلغ ايضا نهائي الكأس المحلية، حيث سيواجه لاتسيو، علماً بأن آخر فريق ايطالي نجح في تحقيق هذا الإنجاز كان انتر ميلان عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.وفي مباراة ثانية، ينتقل بوروسيا دورتموند الألماني إلى موناكو الفرنسي في مهمة شاقة، وذلك بعد أسبوع على تفجيرات استهدفت حافلته وأصابت مدافعه الإسباني مارك بارترا بجروح وخلفت لحظات من الرعب لدى لاعبيه.وفضلاً عن التفجيرات، فإن دورتموند اضطر الى خوض مباراته على ارضه مع موناكو ذهاباً في اليوم التالي، وهو ما اعتبره كثيرون ليس عادلاً على الاطلاق نتيجة ما لحق بلاعبي الفريق من آثار نفسية تحدثوا عنها لاحقا خاصة الحارس السويسري رومان بوركي.ودفع دورتموند ثمن صدمة التفجيرات فتلقى ضربة قوية بخسارته على أرضه بهدفين مقابل ثلاثة، فباتت فرصته صعبة في التأهل الى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2013 حين بلغ النهائي وخسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ.وبعيداً عن التفجيرات وتأثيرها النفسي، فإن الفريق الألماني سيحاول التعويض على أرض موناكو على الرغم من صعوبة مهمته لأن فريق «الإمارة» سجل 3 أهداف خارج قواعده.وتغلب العناصر الشابة على تشكيلة الفريقين، أبرزها كيليان مبابي مبابي، الجناح البرتغالي برناردو سيلفا في موناكو، والفرنسي عثمان ديمبيلي والأميركي كريستيان بوليسيتش في دورتموند.ويعوّل مدرب دورتموند توماس توخيل على عودة نجمه ماركو رويس الى التشكيلة بعد شفائه من اصابة ابعدته 6 أسابيع، حيث شارك أمام اينتراخت فرانكفورت (3-1) في الدوري، وسجل الهدف الاول.
مشاركة :