قال نائب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي، إن البطالة في تونس قنبلة موقوتة وإن تأثيراتها السلبية على الشباب كبيرة. وأوضح في تصريحات “الغد”، أن الشباب الباحث عن العمل في تونس يعتمد على القطاع العام، والدولة لابد أن تعمل فرص عمل في قطاعات إنتاجية، وأيضًا من الضرورة أن تذهب الدولة لخلق ميزات اقتصادية لرفع نسبة النمو المنخفضة في تونس التي تزيد فيها نسب البطالة في ظل وجود أكثر من 300 ألف من أصحاب الشهادات العليا لا يعملون. وتابع: “فرص العمل في القطاع الخاص ما زالت ضعيفة في تونس في ظل عدم وجود سياسات واضحة حتى تمكن القطاع الخاص من استيعاب البطالة”. وأردف: “القطاع الخاص حتى الآن، يعمل في القطاعات التقليدية غير المساهمة في زيادة نسبة النمو”. وأكد أن الاتحاد العام التونسي للشغل، قدم برنامجا اقتصاديا واجتماعيا يعتمد على عدة تصورات واقتراحات لتعتمد عليه الحكومة المقبلة في محاربة البطالة التي تتسبب في توترات اجتماعية وسياسية بالبلاد. وتعتبر منطقة الوطن العربي أعلى منطقة جغرافية في العالم في نسب البطالة؛ إذ تٌشكل نسبة البطالة ككل في هذه المنطقة ما نسبته 9.81% من إجمالي السكان، بينما يصل المعدل العالمي في نسب البطالة إلى ما نسبته 5.38 فقط، وذلك بحسب إحصائيات البنك الدولي في آخر إحصائيات رسمية في سبتمبر من العام الماضي 2018، وذلك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. وتختلف نسبة البطالة من دولة عربية إلى أخرى؛ إذ ترتفع المعدلات بشكل عام في دول منطقة شمال أفريقيا، والتي ما زالت تحاول التعافي، مثل مصر وتونس وليبيا، بينما ترتفع بشدة في دول الصراع المستمر والدول المحيطة لها، مثل سوريا، والعراق، واليمن، فلسطين، ولبنان المتأثرة بكل هذا الصراع، ووصولًا إلى الدول الخليجية التي لم تخل هي الأخرى من نسب البطالة، والتي تراوحت بين النسب العالية والمنخفضة بين بلدانٍ وأخرى.
مشاركة :