سجل الاقتصاد الألماني نموا كبيرا في 2016 وهو ما أدى إلى فائض غير مسبوق في الموازنة منذ إعادة توحيد شطري البلاد عام 1990.ووفقا لـ "الألمانية"، فقد ذكر مكتب الإحصاء الاتحادي في مدينة فيسبادن أن عائدات أكبر اقتصاد أوروبي زادت على المستوى الاتحادي والولايات والبلديات بواقع 23.7 مليار يورو عن مصروفاتها.وعلى مستوى إجمالي الناتج المحلي فقد حقق الاقتصاد نموا قدره 0.8 في المائة العام الماضي متجاوزا بذلك توقعات الخبراء الذين كانوا يتنبؤون خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي بنمو قدره 0.6 في المائة فقط مقارنة بعام 2015.وأوضح المكتب أن الموازنة الألمانية حققت فائضا للعام الثالث على التوالي بفضل تدفق العائدات وتراجع البطالة، وكان صندوق التأمينات هو الأكثر تحقيقا لفائض في الموازنة حيث بلغت عائداته 8.2 مليار يورو عام 2016.وحققت الدولة على المستوى الاتحادي زيادة في العائدات بواقع 7.7 مليار يورو، كما كانت عائدات الولايات والبلديات أكثر من مصروفاتها.وتسارعت وتيرة انتعاش الاقتصاد الألماني مرة أخرى أواخر العام المنصرم بعد تباطؤ في الربع السنوي الثالث حيث ارتفع إجمالي الدخل القومي في تشرين الأول (أكتوبر) وحتى كانون الأول (ديسمبر) 2016 بنسبة 0.4 في المائة مقارنة بالربع السنوي الثالث.وارتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.9 في المائة في 2016 إجمالا مقارنة بعام 2015، وعزا المكتب هذا النمو في أكبر اقتصاد أوروبي للاستهلاك الداخلي وإقبال الألمان على الإنفاق في الربع الرابع في 2016 والمليارات التي أنفقتها الدولة خاصة من أجل إيواء مئات الآلاف من اللاجئين وكذلك انتعاش قطاع الإعمار.ورغم انتعاش الصادرات الألمانية بل وتحقيقها رقما قياسيا، كبحت التجارة الخارجية في هذا العام النمو الاقتصادي لأن واردات هذا الاقتصاد بشكل رئيسي فاقت الصادرات في 2016 وهو أمر نادر الحدوث في هذا البلد الأوروبي الذي يعتمد اقتصاده على التصدير بشكل أساسي.في تلك الأثناء، انخفضت أرباح البنك المركزي الألماني "بوندسبنك" إلى مليار يورو خلال العام الماضي، وأعلن البنك أنه حول إلى الحكومة الاتحادية نحو 400 مليون يورو فقط من هذه الأرباح، فيما تم ضخ الباقي في مخصصات المعاشات التقاعدية. إلى ذلك، أظهرت بيانات نشرتها مجموعة "جي.إف.كيه" لأبحاث السوق أمس أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم، تسببت في تراجع طفيف في ثقة المستهلكين في ألمانيا.وذكرت المجموعة، ومقرها في مدينة نورمبرج، أن قراءة مؤشرها للنظرة المستقبلية للأسر الألمانية، بلغت عشر نقاط في آذار (مارس) مقابل 10.2 نقطة في شباط (فبراير).وقال الخبير رولف بيركل للمجموعة : "يتضح بصورة أكبر للمستهلكين أن ترمب يحاول في الواقع تنفيذ وعوده الانتخابية تماما كما هو مخطط لها - ويبدو أنه تسبب في بعض الغموض"، وتستند الدراسة إلى ألفي مقابلة، يتم إجراؤها شهريا. Image: category: عالمية Author: «الاقتصادية» من الرياض publication date: الجمعة, فبراير 24, 2017 - 03:00
مشاركة :