يمضي الإنترنت بخطى منتظمة في اتجاه الأمان السيبراني، وإن كانت خطاه بطيئة نوعاً ما. وأعلنت "غوغل" و"موزيلا" أخيراً أن 50 في المئة من المواقع التي يتم تصفحها عبر متصفحي "كروم" و"فايركوكس" مشفّرة بتقنية HTTPS، وهو بروتوكول التشفير الأكثر أماناً من HTTP.           "اعرف عدوك من حليفك" وتكمن أفضلية HTTPS في تشفير البيانات بين الجهازين المرسل والمستقبل. ففي عملية شراء من متجر على الإنترنت، مثلاً، يتفق الجهازان، خادم المتجر الإلكتروني، والحاسوب الخاص بالمشتري، على "كود" تُشفّر على أساسه بيانات المشتري البنكيّة. وإذا حاول مخترق التوصل إلى هذه البيانات أثناء عملية الشراء وتبادل البيانات، تظلّ غير مفهومة حتى وإن نجح في الحصول عليها، لأن الشفرة مشتركة فقط بين طرفي الاتصال الأصليين. وقالت "غوغل" العام الماضي إن 77 في المئة من الزيارات إلى خوادمها، باستثناء "يوتيوب"، تتم عبر HTTPS، بحسب ما نقل موقع Mashable. إلا أن عدداً كبيراً من مواقع الإنترنت لا زالت تستخدم بروتوكول HTTP، الذي يفتح المجال أمام محاولات "التتبع الخبيث"، والتصنّت، وإدخال المحتوى الخبيث على مواقع الإنترنت، والأساليب الأخرى لسرقة البيانات الشخصية.