في ليلة تكريمية وضمن النشاط المنبري العام أقام نادي الرياض الأدبي يوم الاثنين الماضي ندوة تكريمية للكاتب والمؤرخ عبدالله الشهيل بعنوان «المؤرخ والكاتب عبدالله بن محمد الشهيل» وذلك بمناسبة صدوركتابه الجديد (محطات عمر) وبحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين، وشارك فيها كل من الدكتور منصور بن ابراهيم الحازمي، والدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع، والأديب محمد بن عبدالرزاق القشعمي، وبإدارة الأستاذ محمد بن صالح العميري الذي رحب بدوره بالمشاركين في الندوة وبالحضور. حيث بدأت الندوة بكلمة الدكتور منصور الحازمي الذي تناول فيها المؤرخ عبدالله الشهيل وأعماله العلمية وخاصة في جانب التاريخ واستعرض أبرز مؤلفاته ونشاطاتها الإعلامية والثقافية. وأشار الحازمي الى ما كتبها عن عبدالله الشهيل في كتابه (سالف الأوان) الصادر عام 1420 حيث قال: لعلك يا عبدالله خير المتحدثين عن الصداقة والصديق وتذكرت ابا حيّان التوحيدي الذي لا تشبهه في التشاؤم، ولكنك تشبهه في تفتيق القول والمقابسات والوفاء عملة نادرة لا تزال تحتفظ بها رغم تذبذب سعرها في أسواق البيع والشراء وما عليك انت انحزت الى ما تراه صائبا وإن تجمهر بعض الناس ضده ، ففي آخر الامر لا يصح الا الصحيح وأراك قد شغلتك الرئاسة عن الدراسة، وفي جعبتك الكثير الذي يمكن ان يرفد ما قدمته سابقاً، وأخصه الصور الأندلسية وفترة تأسيس المملكة وربما فكرت في التفرغ تماما للبحث عن الدكتوراه ولكن أين الدكتوراه؟ وقد كبرت بعلمك وفضلك على كل الألقاب. وختم الحازمي كلمته بالحديث عن كتاب عبدالله الشهيل الجديد (محطات عمر) وعما يحتويه من مسيرته في أكثر من سبعين عاما. بعد ذلك تحدث الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع الذي أشار الى بداية علاقته بالأديب عبدالله الشهيل من خلال قراءته لما يصدر من كتب وما يكتب من مقالات وما يقدم من برامج وما يشارك به في المنتديات وما يمثله مسؤولا عن الشأن الثقافي في المملكة. وأضاف الربيع الى ما مثله عبدالله الشهيل له إبان تعيينه رئيسا لنادي الرياض الأدبي ودوره في دعمه ومساندته في إدارة النادي لكونه راصد الشأن الثقافي في المملكة وما له من خبرة في إدارة الاندية الأدبية. ثم تطرق الربيع الى مسارين مهمين في حياة وإبداعات عبدالله الشهيل في تكوينه الثقافي والعوامل المؤثرة في ثقافته من خلال المناصب التي تسنمها في الإذاعة والصحافة والتلفاز وفي إدارة الشؤون الثقافية وإشرافه على الاندية الأدبية ومشاركاته في المحافل الثقافية العربية، كما تحدث الربيع عن توجهاته الفكرية من خلال نتاجه العلمي والثقافي المتمثل في كتبه ومقالاته والدي تناول قيها موضوعات تاريخية واجتماعية وسياسية. وقد بين الربيع بأن الشهيل بوصفه كاتباً عروبياً وصاحب مواقف واضحة من أحداث العالم العربي والصراع العربي الإسرائيلي جعله يصدر كتاباً مهماً بعنوان (إسرائيل وتحديثات المستقبل) عام 1423هـ. بعد ذلك تحدث الأديب محمد بن عبدالرزاق القشعمي الذي بدأ كلمته بشكره لنادي الرياض الأدبي على دعوته المشاركة في هذه الندوة التكريمية للأديب والمؤرخ عبدالله الشهيل، وأشار القشعمي الى معرفته بالشهيل قبل اكثر من ثلاثة عقود وذلك منذ توليه ادارة الاندية الأدبية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، حيث سافر معه مرتين الأولى منذ 30 عاماً إلى جامعة الإمارات العربية بمدينة العين لحضور ندوة عن الهوية الوطنية بتنظيم من مكتب التربية العربي لدول الخليج. بعدها تحدث المحتفى به الأستاذ عبدالله الشهيل شاكراً النادي على هذا الوفاء الجميل في هذه الندوة، كما قدم شكره للمشاركين في الندوة والحضور.
مشاركة :