واشنطن، نيويورك/ محمد بلال كنساري، بتول يوروك/ الأناضول نظم أتراك وأذريون، مساء الجمعة، مظاهرتين أمام السفارة الأرمينية في واشنطن، ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة الذكرى الـ 25 لمجزرة "خوجالي" التي ارتكبتها القوات الأرمينية عام 1992 بإقليم "قره باغ" الأذري. ورفع المتظاهرون أمام السفارة الأرمينية لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل " كلنا خوجالي"، و"كلنا قره باغ"، و"لن ننسى ضحايا مجزرة خوجالي"، إضافة إلى أعلام أذربيجان. فيما أدان المتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أرمينيا بسبب ارتكابها للمجزرة، ورفعوا أعلام أذربيجان وتركيا، ولافتات كتبوا عليها عبارات "العدالة من أجل خوجالي"، و"ولن ننسى أبدًا مجزرة خوجالي"، و"سركسيان مجرم حرب". وفي تصريح للأناضول خلال المظاهرة، قال رئيس الجالية الأذرية في نيويورك إرجان يردلاندي، إن ألم المأساة يزيد مع مرور السنين، مبينًا أن العدالة لم تتحقق حتى الآن بخصوص المجزرة. ولفت أن الوحشية التي حدثت في 1992، لا يمكن لأي عقل بشري أن يستوعبها، وأشار أن الوحشية في خوجالي نُفذت بشكل مخطط. وأكد يردلاندي أنه رغم قرارات مجلس الأمن الدولي المؤكدة على وحدة أراضي أذربيجان، واحتلال أرمينيا لأراض أذرية إلا أن عدم تطبيقها (القرارات) على أرض الواقع يجعلها بلا معنى. وذكر أنهم كمنظمة مدنية، بعثوا برسائل إلى رئيس مجلس الأمن خلال السنوات الماضية، من أجل الاعتراف بمجزرة خوجالي على أنها "إبادة عرقية". يذكر أن فرقة من الجيش الأرميني ارتكبت "مجزرة خوجالي"، ليلة 25 - 26 فبراير/شباط 1992 في إقليم "قره باغ"، الذي تحلته أرمينيا منذ ذلك الحين. وراح ضحية المجزرة نحو 613 مسلم أذربيجاني مدني؛ منهم 106 امرأة و83 طفلاً، و70 مسنًا، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن وقوع ألف و275 أذري كرهائن، واختفاء 150 منهم. وتحتل أرمينيا إقليم "قره باغ" الأذري، منذ 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :