قرار مجلس الأمن رقم 2342 يعد بمثابة تأكيد على إصرار دولي على إنهاء الانقلاب ودعم جهود الحكومة والتحالف العربي في اليمن.العرب صالح البيضاني [نُشر في 2017/02/25، العدد: 10554، ص(1)]تحجيم الدور الإيراني صنعاء - خسر الحوثيون التفهم الذي كانت تبديه تجاههم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وخاصة وزيره للخارجية جون كيري الذي جاء قرار مجلس الأمن الخميس لينسف مبادرته. وانعكست التحولات الدولية الناجمة، عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة في الولايات المتحدة، وعدائه للتمدد الإقليمي الإيراني، على وضع المتمردين الحوثيين في اليمن الذين شهدوا تراجعا ميدانيا لافتا، فضلا عن تقلص هامش الاعتراف الخارجي بدورهم، وهو ما عكسه القرار الجديد لمجلس الأمن. واعتبر ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن في المملكة المتحدة، قرار مجلس الأمن 2342 أنه إنهاء لما عرف بمبادرة كيري التي بحثت عن دفع طرفي الأزمة إلى اعتراف متبادل. وقال نعمان في “تغريدة” له تعليقا على القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي تقدّمت بمشروعه المملكة المتحدة إن القرار “يطيح بما سمي بمبادرة كيري ويضع حدا للتسويق الذي تبنته بعض الإشاعات خلال الفترة الماضية ويؤكد على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية للحل السياسي، ويجدد تمسكه بلجنة العقوبات”. وأصدر مجلس الأمن الدولي الخميس قرارا بالإجماع تحت الفصل السابع أكد على ضرورة التطبيق الشامل والمناسب للانتقال السياسي في اليمن، وفقا لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، وقرارات مجلس الأمن. ووصف مراقبون القرار الدولي الجديد المتعلق بالملف اليمني بأنه بمثابة تأكيد على إصرار المجتمع الدولي على إنهاء الانقلاب، ودعم جهود الحكومة اليمنية والتحالف العربي، في ظل التطورات الجديدة على الصعيد الدولي، وتحرر التحالف العربي لدعم الشرعية من ضغوط إدارة أوباما الرامية إلى تثبيت الاتفاق النووي مع إيران، إضافة إلى التحول في موازين القوى وخسارة الحوثيين للمزيد من مناطق سيطرتهم. واعتبر المراقبون أن موقف الإدارة الأميركية الجديدة والتي لم تخف دعمها الصريح لحلفائها التقليديين في المنطقة والسير في سياسة تحجيم الدور الإيراني، سينعكس بالإيجاب على مستقبل الأزمة. واتسم موقف المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الآونة الأخيرة بالتشدد الملحوظ تجاه الحوثيين ورفضهم الانصياع للقرارات الدولية، وهو الأمر الذي دفع الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح للمطالبة بإقالة ولد الشيخ.
مشاركة :