أعلنت شركة تويوتا موتور كوربوريشن مؤخراً عن تخطي مبيعاتها العالمية التراكمية من مركبات الـ «هايبرِد» حاجز الـ 10 ملايين مركبة، حيث بلغت بتاريخ 31 يناير من العام الحالي 10,05 مليون مركبة.ولا يعكس هذا الإنجاز الكبير النتائج الإيجابية كأرقام حققتها الشركة، وإنما أيضاً الدور المتزايد للتكنولوجيا التي أصبحت تبرز الآن كأحد الحلول السائدة للحد من الآثار المترتبة على ظاهرة الاحتباس الحراري والغازات الأخرى المسببة للتلوث البيئي. وتعليقاً على ذلك، قال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «نشعر بالامتنان تجاه كل عميل من عملائنا الذين قدموا لنا الدعم في مسيرتنا نحو إرساء معايير التنقل المستدام، وساهموا في تحقيق هذا الإنجاز الكبير. وتعكس الزيادة المطردة في مبيعات مركبات الـ «هايبرِد» الإقبال الكبير الذي تتمتع به حول العالم، والذي تعززه الجهود الحثيثة التي تبذلها شركة تويوتا لتطوير أفضل مركبات على الإطلاق. ولا تقتصر مزايا تكنولوجيا الـ «هايبرِد» التي نقدمها على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق مستويات عالية من الكفاءة في استهلاك الوقود فحسب، بل تتجاوز ذلك لتُقدِّم تجربة قيادة تفاعلية وانسيابية ومريحة، مما يساهم في تحقيق أعلى مستويات الرضا. ونحن لدينا التزام راسخ بمواصلة العمل جنباً إلى جنب مع عملائنا لمواجهة القضايا البيئية العالمية وتطوير مركبات تتخطى توقعاتهم». ومنذ أن أطلقت شركة تويوتا أول مركبة «هايبرِد» لها قبل 20 عاماً، فقد نجحت في إحداث تحول كبير في وضع المركبات الصديقة للبيئة. وأدى تنامي شعبية طراز تويوتا «بريوس» إلى ظهور فئة جديدة من العملاء الذين تعتمد اختياراتهم للمركبات على أدائها البيئي. هذا وساهم ارتفاع عدد الشركات التي تقوم بتطوير وإطلاق مركبات الـ «هايبرِد» في ظهور فئة جديدة من مركبات الـ «هايبرِد»، كما ازداد توجه العملاء نحو اقتناء مركبات «هايبرد» وغيرها من المركبات ذات الكفاءة العالية في استهلاك الوقود، الأمر الذي ساعد في زيادة قدرة شركات السيارات بالمجمل على المساهمة في حل المشاكل البيئية المتعلقة بانبعاثات الغازات المضرة من المركبات. تقديرات ووفقاً لتقديرات شركة تويوتا، فقد أسهمت مركبات الـ «هايبرِد» لديها حتى 31 يناير 2017 في تخفيض ما يقارب 77 مليون طن من انبعاثات الكربون التي تُعَد السبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري، والتي كان من المحتمل أن تُنتَج لو تم استخدام مركبات تعمل بالبنزين بنفس الحجم وأداء القيادة عوضاً عن مركبات الـ «هايبرد». وبحسب شركة تويوتا أيضاً، فقد وفرت مركباتها الـ «هايبرِد» من البنزين كمية توازي تلك التي تستهلكها مركبات بنفس الحجم تعمل بالبنزين كافية لقطع مسافة 29 مليون كيلومتر. وكانت شركة تويوتا قد أعلنت في شهر أكتوبر من العام 2015 عن مبادرة «تحدي تويوتا البيئي العالمي 2050»، مطلقةً بذلك سلسلة من التحديات التي ستخوضها بهدف تخفيف الآثار السلبية للمركبات على سلامة البيئة العالمية إلى أدنى حد ممكن والمساهمة في إيجاد مجتمع مستدام. وقد اعتمدت تويوتا تقنيات الـ «هايبرِد» كحلول تكنولوجية رئيسة للحد من التلوث البيئي في القرن الحادي والعشرين. وتشمل مركبات الـ «هايبرِد» جميع التقنيات الضرورية لتطوير مركبات صديقة للبيئة، بدءاً من البطارية الكهربائية إلى المركبات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني، والتي تُسهِّل استخدام نوعين مختلفين من الوقود.;
مشاركة :