بعض مناطق إيواء اللاجئين لا تصلح لإيواء الحيوانات

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المرأة العربية لديها صفات الريادة وعليها استغلال ذلك لتنمية المجتمع «ما أجمل أن يأتي الأمل من بين ثنايا الألم، وتظهر المنح بين طيات المحن، ومن رحم الدمار يولد الجمال».. فبعيداً عن مشاهد الحرب والقتل والدم المصبوب في سوريا، هناك فابيولا الإبراهيم التي تحمل مآسي اللاجئين والكوارث الإنسانية حول العالم وتسعى لتقديم المساعدة لأبناء بلدها. وفي حوار خاص ل «اليمامة».. تقول فابيولا الإبراهيم التي تحمل لقب ملكة جمال العرب بأمريكا، إنها تحلم بالعودة إلى وطنها عندما يكون ذلك ممكناً لترد إليه الفضل، وتخطط لإنشاء مستشفى خيري في سوريا بعد إنهاء دراسة الطب، مؤكدة أنها ستبذل كل ما بوسعها لرفع المعاناة عن أهل بلدها. وانطلقت أول دورة من مسابقة ملكة جمال العرب في أمريكا عام 2010م، وينظمها في ولاية أريزونا رجل الأعمال المصري أشرف الجمل، وفازت في الدورة الأخيرة السورية فابيولا الإبراهيم بعدما تنافست مع 19 مرشحة، 5 من المغرب و4 من سوريا و4 من مصر و2 من فلسطين و2 من لبنان وواحدة من الأردن ومثلها من ليبيا.. وإلى نص الحوار: r بداية من هي فابيولا الإبراهيم قبل أن تصبح ملكة جمال العرب بأمريكا؟ - أنا فابيولا الإبراهيم، 23 عاماً، ولدت في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لوالدين سوريين، والدي - رحمة الله عليه - كان أستاذاً بجامعة كلومبيا، ووالدتي طبيبة أسنان، وبعد وفاة والدي عام 2003م، سافرت مع والدتي إلى سوريا وبالتحديد مدينة حلب، واستمررت بالدراسة بسوريا حتى حصولي على شهادة الثانوية العامة، وفي عام 2010 عدت مع والدتي للإقامة في أمريكا واستكمال دراستي الجامعية، حيث أدرس حالياً الطب بجامعة وست فيرجينيا بالصف الرابع، كما أعمل باحثة ضمن فريق علمي لاختراع أنف إلكتروني. r كيف تأثرت حياتك بعد حصولك على لقب ملكة جمال العرب؟ - مما لا شك فيه أن حمل مثل هذا اللقب كان له تأثير كبير في جميع نواحي حياتي، الشخصية والعائلية والدراسية والاجتماعية، فحمل هذا اللقب يضع الكثير من المسؤولية على عاتق حامله، ويجب أن يبدأ بعمل ألف حساب لكل كلمة وفعل، فملكة جمال العرب ليست ملكة جمال بالمعنى المفهوم للفظ، ولكنها سفيرة تمثل العرب المقيمين بأمريكا وتتعدى ذلك إلى جميع أنحاء العالم، وهذا بالطبع يأخذ الكثير من الوقت والحياة الشخصية، فكونك شخصية عامة فذلك يأخذ الكثير من حقوقك الشخصية ويفرض عليك قيود والتزامات، وتتحول حياتك من شخص يقوم بترتيب حياته الشخصية اليومية إلى شخص يتم ترتيب كل شيء له بمعرفة فريق متخصص وعليك أنت التنفيذ، وبدلاً أن تسير في مسار حياتك الشخصية إلى أن تسير فيما تضعه المنظمة لك وعليك الالتزام الكامل به. r هل تخططين للعودة إلى بلدك سوريا يوماً ما؟ - بلا أدنى شك نعم.. فاشتياقي لوطني سوريا أكبر من اشتياقي لأي بلد آخر في العالم. r ما الأهداف التي تسعين لتحقيقها في الوقت الحالي؟ - في الوقت الحالي أكرس جميع مجهوداتي وأنشطتي للأهداف الإنسانية والخيرية التي تقوم بتنفيذها منظمة ميس أراب «Miss Arab Organization» التي تنحصر حالياً في رعاية اللاجئين العرب بجميع أنحاء العالم، ورعاية الأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة. r ماذا عن خططك المستقبلية؟ - أتمني بعد انتهاء فترة حملي للقب ملكة جمال العرب هذا الصيف أن أستمر في مجهوداتي تجاه اللاجئين العرب والأطفال، وأن أعود إلى سوريا وبناء مستشفى مجاني للمحتاجين، وأنا أثق أن دراستي للطب سوف تساعدني في إنجاح مشروعاتي المستقبلية. r هل لديك النية للاتجاه للسينما أو الأعمال الفنية؟ - السينما لا، فالتمثيل لا يستهويني، ولكن بالنسبة للأعمال الفنية فأنا فنانة تشكيلية وعازفة جيتار. r ما صحة هروبك من تنظيم «داعش» في سوريا؟ - هذه شائعة مصدرها إحدى الفضائيات الإخبارية العربية أصدرتها فور فوزي باللقب، وكما ذكرت من قبل، فأنا غادرت سوريا إلى أمريكا لدراسة الطب عام 2010، أي قبل بدء الأحداث المؤسفة في سوريا بعام كامل، وقبل أن نسمع باسم داعش، وأنا لم أعد إلى سوريا منذ أن غادرتها. r بما أنك من المهتمين بقضية اللاجئين.. ما رأيك في الوضع الإنساني للمواطن السوري خارج وداخل بلاده؟ - الوضع الإنساني للاجئين السوريين حول العالم هو وضع إنساني مأساوي بجميع المقاييس وباعتراف دولي بذلك، نعم هناك عديد من الدول مشكورة التي استضافت اللاجئين السوريين ووفرت لهم أماكن للإيواء ولكنهم يعاملون معاملة المواطنين من الدرجة الثالثة، وبعض أماكن الإيواء هذه لا تصلح لإيواء الحيوانات، واللاجئون هناك في احتياج إلى الرعاية الصحية غير المتوافرة، كما أنهم في حاجة إلى العمل الشريف للصرف على عائلتهم وحياتهم اليومية، إلا أنه وللأسف فكثير من تلك الدول المستضيفة لا تصدر لهم تصاريح للعمل، ما يجعل أوضاعهم أكثر سوءاً. أما بالنسبة للوضع بالداخل فأنا لا أستطيع تقيمه لأنني لم أره، فأنا لم أزر سوريا منذ عام 2010م ومعلوماتي مثل أي شخص آخر مستقاة من الإعلام، فمنها الصحيح ومنها غير ذلك. r ما الحلم الذي تحلمين بتحقيقه؟ - أنا أحلم بتحقيق الشفاء لكل مريض، وأن أرى السلام يعم جميع أنحاء العالم. r في النهاية ما نصيحتك للمرأة العربية؟ - المرأة العربية مثقفة، ومتعلمة، وقوية الشخصية، ولديها العزيمة، وصبورة، وطموحة، وكل تلك الصفات تؤهلها لتتبوء مراكز الريادة، فنصيحتي لكل امرأة عربية أن تستغل تلك الصفات في اكتشاف شخصيتها وترجمة ذلك إلى نجاح في مجال العمل وتنمية المجتمع الذي تعيش فيه، وأن تعكس ذلك أيضاً على أطفالها وتنمية مواهبهم لخدمة المجتمع.

مشاركة :