محمد حامد (دبي) منذ عام 2012 لم يستمر مدرب متوج بلقب البريميرليج في منصبه لأكثر من عام بعد أن تذوق طعم المجد، أي أن آخر 5 نسخ للبريميرليج شهدت رحيل المدير الفني بعد حصوله على اللقب لسبب أو لآخر، والمفارقة أن آرسين فينجر الذي لم يحصل على لقب الدوري الإنجليزي منذ عام 2004 هو الأكثر استقراراً في منصبه على مدار 21 عاماً، على الرغم من أنه لم يحقق شيئاً في آخر 10 سنوات، مكتفياً بالمربع الذهبي للدوري والمشاركة في دوري الأبطال. ويبدو أن الأندية المتوجة بلقب البريميرليج تبحث عن استمرار النجاح والمضي قدماً في طريق البطولات، ومن ثم تقرر تغيير المدربين بما يحقق لها طموحها في الاستمرار في طريق البطولات، فالبداية في 2012 حينما حصل الإيطالي روبرتو مانشيني على لقب الدوري مع مان سيتي، وهو ما جعل البعض يعتقد أن المدرب الإيطالي سيبقى في منصبه لأطول فترة ممكنة، إلا أن الأداء الضعيف لدوري الأبطال، وارتفاع سقف طموحات مان سيتي أطاحا به في عام 2013، لتكون بداية لعنة التتويج التي تطارد بطل البريميرليج. وفي عام 2013 نجح السير أليكس فيرجسون في إعادة الدوري إلى خزائن مان يونايتد، ويبدو أنه قرر الرحيل بعد أن أمضى أكثر من ربع قرن في منصبه خوفاً من تطورات المستقبل، وفي ظل صعود أسهم الجار العنيد مان سيتي، وتقوية تشيلسي لصفوفه، ورغبة ليفربول في العودة، وإصرار أرسنال على البقاء في دائرة المنافسة، فكان قرار السير بالاعتزال، ومنذ رحيله تراجع يونايتد، ولم يتمكن من المنافسة على لقب بطولته المفضلة، على الرغم من الاستعانة بخدمات عدد كبير من النجوم، وتغيير الأجهزة الفنية إلا أنه لم يستعد بريقه المفقود، وإن كان مورينيو قد بدأ في إعادة بعض الهيبة للشياطين الحمر الموسم الحالي. بدوره رحل مانويل بيليجريني عن تدريب مان سيتي بعد حصوله على لقب الدوري عام 2014، وجاء رحيل المدرب التشيلي بطريقة احترافية بعد نهاية عقده، صحيح أنه قاد سيتي للقب الدوري والدور قبل النهائي لدوري الأبطال، إلا أن مان سيتي كان قد قرر بدء مرحلة جديدة في تاريخ النادي تتمثل في الاستعانة بخدمات المدرب الإسباني بيب جوارديولا، أحد أفضل الأسماء في عالم التدريب خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تطمح إدارة النادي للمنافسة بقوة على لقب الشامبيونزليج، والبقاء في دائرة الطامحين للحصول على البريميرليج. أما جوزيه مورينيو الذي قاد تشيلسي للحصول على لقب الدوري عام 2015، فإن قصته تتشابه مع كلادويو رانييري الذي أطاحت به إدارة ليستر سيتي، قبل أيام بعد أقل من عام على تتويجه بالبريميرليج، فقد كان للنتائج السيئة دور أساسي في الإطاحة بهما، وهو ما دفع مورينيو للتعاطف مع رانييري، فقد كتب على قميصه الأحرف الأولى من اسم المدرب الإيطالي، في إشارة إلى وقوفه معه في محنته بعد إقالته من تدريب الثعالب. ... المزيد
مشاركة :