- بعد عدد من الروايات، أشهرها «حالة سقوط» التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر، يصدر الكاتب والإعلامي المصري محمود الورواري روايته الجديدة «خريف البلد الكبير» (الدار المصرية - اللبنانية، 2017)، وفيها يرسم ملامح بلدٍ جديد يؤسسه الشيخ النجّار وآخرون ممن يؤمنون بضرورة إرساء قيم جديدة في مكان تحكمه القيم الراقية. لكنّ لوثة الخيانة تظلّ حاضرة لتهدّد التطلعات الجميلة في «البلد الكبير». فهل ينجح البلد الجديد في أن يثور على ماضيه الغامض وواقعه المربك؟ يحافظ الورواري في هذا العمل على لغته البسيطة وأسلوبه السردي الرشيق، بعيداً من فجاجة العرض، فلا تبدو الأحداث معقدة، وإن كانت تدور في زمان ومكان غير محددين. من أجواء الرواية: «عليّ أن أترك بندول رأسي يطنّ كثيراً حتى لا يفنى الرأس في الجنون، تركت سؤالها وشخوص حكايتي القديمة الذين خرجوا من ضيق اللفافات إلى بعض البراح المتاح في طرقات الشقة وحجراتها. رحت أتأمل فاطمة الجديدة، البشر حين يفنون يكونون قابلين للبعث والعودة من جديد للحياة كالنهار المقتول على مقصلة الليل. لكنّ الأوطان والبلاد حين تفنى وتزول فهل تعود؟».
مشاركة :