سفير السعودية في كوالالمبور: الزيارة نقلة نوعية للعلاقات

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توقع السفير السعودي لدى ماليزيا، فهد الرشيد، أن تحدث زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لماليزيا نقلة في تاريخ العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية والشعبية بين الجانبين تتسم بالتفاهم والاحترام المتبادل، في ظل التعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد السفير أن كوالالمبور تحتفظ للرياض بمكانة رفيعة، على كل المستويات، خصوصاً فيما يتعلق بتأثيرها الكبير والفاعل في شؤون الشرق الأوسط، منوهاً بأن المسؤولين الماليزيين يقرّون بأن السعودية دولة رئيسية في حل مشكلات المنطقة الإقليمية والدولية، وعامل في استقرار رئيسي في المنطقة، مشيراً إلى أن الماليزيين يثمنون الدور المتعاظم للسعودية في مجالات خدمات الحجاج والمعتمرين. ولفت إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تأسست في منتصف عام 1961 بفتح سفارة للسعودية في كوالالمبور وسفارة لماليزيا في جدة، توجت بعدة اتفاقيات ومذكرات موقعة بين البلدين، منها اتفاقية الخدمات الجوية التي وقعت في عام 1974، واتفاقية التعاون الاقتصادي والفني التي وقعت في عام 1975، واتفاقية التعاون الثقافي والعلمي التي وقعت في عام 1976. ووفق الرشيد، فإن عام 1993 شهد «اتفاقية إعفاء الازدواج على دخل الضرائب لشركات النقل الجوي، في حين وقعت اتفاقية ضمان الاستثمارات في عام 2000، بجانب اتفاقية للتعاون الأمني وقعت في عام 2010، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن رعاية الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، بجانب توقيع اتفاقية في المجال السياحي بين البلدين، من خلال الترويج السياحي المتبادل. وأكد أن هناك علاقات شراكة كثيرة بين البلدين، من خلال عدة اتفاقيات وقعت منذ سنوات طويلة، وآخر هذه الاتفاقيات كانت مذكِّرة تفاهم للتَّدريب في مجال الطَّيران التي وقعت خلال مشاركة وزير النَّقل الماليزي ليو توينغ لاي في الاجتماع (23) للجمعية العمومية للهيئة العربية للطَّيران المدني (ACAC) في جدة، منتصف شهر مايو (أيار) 2016. ونوه بأن أعداداً كبيرة من الموظفين السعوديين يأتون لماليزيا بغرض الالتحاق بدورات تدريبية، وفي المقابل تقوم أعداد كبيرة من الماليزيين بزيارة السعودية لغرض أداء العمرة والحج، مشيراً إلى أن المعدل اليومي لتأشيرات العمرة يبلغ 3.2 ألف تأشيرة، فضلاً عن الزيارات التي يقوم بها طلاب العلوم الشرعية والعلماء والأكاديميين. وتوقع تعزيز مشاركة ماليزيا في الرؤية السعودية 2030، مبيناً أن ماليزيا دولة لها إمكانيات كبيرة ومتنوعة، وهي متميزة في مجال التعليم والتدريب والطاقة والتقنية، وكذلك لديها خبرات كبيرة في مجال الإسكان، لافتاً النظر إلى أن ماليزيا لها كذلك رؤية، حيث من الممكن أن تتكامل الرؤى مع بعضها بعضاً، لافتاً إلى موافقة وزارة التعليم العالي والجامعات الماليزية على تخصيص 100 مقعد لدراسة الطب و100 مقعد لدراسة التمريض. ونوه بالتعاون الثقافي والعلمي، موضحاً أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين حالياً في ماليزيا نحو 1.5 ألف طالب وطالبة في مختلف المجالات، إلى جانب ما تقدمه المملكة للطلبة الماليزيين من منح للدراسة في الجامعات السعودية، مشيراً إلى أن الملحقية الثقافية تقوم بتنظيم معارض للكتب والندوات الثقافية بين الجامعات السعودية والماليزية لتنشيط التعاون الثقافي بين الرياض وكوالالمبور.

مشاركة :