استخدمت روسيا والصين حق النقض «فيتو» اليوم (الثلثاء)، ضد قرار في مجلس الأمن تؤيده القوى الغربية ويفرض عقوبات على سورية بتهمة اللجوء الى السلاح الكيمياوي. ونال القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تأييد تسع دول مقابل ثلاث عارضته هي روسيا والصين وبوليفيا، في حين امتنعت كازاخستان واثيوبيا ومصر عن التصويت. ويحتاج أي قرار إلى تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام «فيتو» من قبل أي دولة من الدول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين. واستخدمت روسيا «فيتو» للمرة السابعة لحماية الحكومة السورية من إجراء ضدها في مجلس الأمن ما عرقل مسعى القوى الغربية لفرض عقوبات في شأن اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية خلال الصراع السوري المستمر منذ ستة أعوام. وساندت الصين روسيا واستخدمت حق النقض للمرة السادسة في شأن سورية. وتقول روسيا إن التصويت على مشروع القرار سيضر بمحادثات سلام تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف السورية المتحاربة، والتي بدأت في جنيف الأسبوع الماضي. وجاء مشروع القرار اثر تحقيق مشترك للأمم المتحدة و«منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية» كان خلص في تشرين الاول (اكتوبر) 2016 الى ان السلطات السورية نفذت على الأقل ثلاث هجمات كيمياوية في 2014 و2015. وخلص المحققون كذلك الى ان مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) استخدموا غاز الخردل في 2015. وتنفي سورية استخدام اسلحة كيمياوية في النزاع المستمر منذ آذار (مارس) 2011 واوقع اكثر من 310 الاف قتيل.
مشاركة :