لجنة دولية تتهم النظام والمعارضة بارتكاب جرائم حرب في حلب

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أمس، كل الأطراف التي قاتلت في حلب في شمال سوريا بارتكاب «جرائم حرب»، فيما قال رئيس لجنة التحقيق باولو بينيرو، إن محققي المنظمة الدولية سيتقاسمون قائمة بأسماء مجرمي الحرب المشتبه بهم مع كيان تابع للأمم المتحدة أشبه بهيئة ادعاء تشكل في جنيف.وجاء في التقرير «على اعتبار أن الأطراف المتقاتلة اتفقت على إجلاء شرق حلب لأسباب استراتيجية، وليس من أجل ضمان أمن المدنيين أو لضرورة عسكرية ملحة، ما أتاح تهجير الآلاف، فإن اتفاق إجلاء حلب يعادل جريمة حرب للتهجير القسري». واتهمت لجنة التحقيق قوات النظام السوري والمجموعات المقاتلة المتحالفة معها بارتكاب عمليات «قتل انتقامية» أثناء العملية العسكرية للسيطرة على حلب. وجاء في التقرير «منذ نهاية نوفمبر/‏تشرين الثاني، وحتى انتهاء عملية الإجلاء في ديسمبر/‏كانون الأول، ارتكبت بعض القوات الموالية للحكومة إعدامات في عمليات انتقامية». وأضاف «في حالات معينة قتل جنود سوريون أفراداً من عائلاتهم كانوا مؤيدين للمجموعات المسلحة»، في إشارة إلى الفصائل المعارضة. وطوال فترة حصار الأحياء الشرقية من يوليو/‏تموز، «شنت سوريا وروسيا غارات جوية يومية»، وفق التقرير. وتضمن هذا القصف استخدام «من دون شك الكيماويات السامة وبينها غاز الكلور»، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن «لا وجود لمعلومات تدعم الادعاءات بأن الجيش الروسي استخدم أسلحة كيماوية في سوريا».واتهمت اللجنة قوات النظام السوري بالقصف «المتعمد» لقافلة إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي في 19 سبتمبر. وجاء في التقرير «عبر استخدامها الذخائر الملقاة من الجو ومعرفتها أن عاملين إنسانيين يعملون في المنطقة، ارتكبت القوات السورية جرائم حرب عبر تعمدها مهاجمة عاملين في الإغاثة الإنسانية والحرمان من المساعدات ومهاجمة المدنيين». وأشار التقرير إلى أن الحكومة السورية كانت قد رخصت للقافلة، وبالتالي «كانت على علم بمكانها في وقت حصول الهجوم». وعن انتهاكات الفصائل المعارضة، قال التقرير إن «بعض المجموعات المسلحة ارتكبت أيضاً جرائم حرب عبر منع توزيع المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في مناطق سيطرتها». كما اعتبر أن قصف الفصائل المعارضة عشوائياً لأحياء حلب الغربية «يعادل جريمة حرب».من جهة أخرى، قال باولو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، إن محققي المنظمة الدولية سيتقاسمون قائمة بأسماء مجرمي الحرب المشتبه بهم مع كيان تابع للأمم المتحدة أشبه بهيئة ادعاء تشكل في جنيف. وقال في مؤتمر صحفي بعد أن أعلنت اللجنة تقريرها بشأن الجرائم التي ارتكبها طرفا القتال أثناء سقوط حلب «نحن منفتحون تماما.. بالطبع سنتقاسم القائمة بأسماء الجناة.» ورداً على سؤال عن عدم نسب اللجنة أي جريمة حرب محددة للقوات الروسية قال «سنواصل التحقيق وسننسب (المسؤولية) وعندما نثبت ذلك». (وكالات)

مشاركة :