فهد المعمري: الشعر النبطي توأم الفصيح

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:علاء الدين محمودنظم فرع اتحاد أدباء وكتاب الإمارات في دبي مساء أمس الأول، أمسية استضاف فيها الشاعر والباحث في التراث الشعبي الإماراتي، فهد المعمري، وأدارها الإعلامي والشاعر أحمد الشامسي، وسط حضور كبير، استمتع بالأمسية التي نثر من خلالها المعمري نصوصاً تفيض رقة وعذوبة من الشعر النبطي، و تحولت الأمسية إلى جلسة حوارية نقاشية، حول الشعر الإماراتي وخصوصيته، وشارك العديد من الحضور بمداخلات أثرت النقاش، الذي حفر عميقاً في التراث الأدبي والشعري الإماراتي.ودعا المعمري الشعراء إلى إخراج أجمل النصوص، وقال إن القصيدة لا تصبح ملكاً لشاعرها عندما تخرج إلى الناس، وذلك يتطلب التجويد والتنقيح في النصوص الشعرية، والمزيد من المطالعة والقراءة، ولفت المعمري إلى ضرورة الثقافة في تكوين الشاعر. وقدم المعمري العديد من النصوص؛ ابتدرها بقصيدة عن دبي، يقول فيها: الا يا جنة المأوى الا يادانة الأوطانالا يا ديرة فيها يحار الوصف والتعبيرثراها طيب الموطى وأهلها للفخر عنوانوفي عيني اصورها بلادي أجمل التصويرألبسها من اللولو واغطيها من المرجانوأقول دبي هي مني وهذا أقل تقديراحبها ما بقى فيني فؤاد نابض ووجدان. ولفت المعمري إلى صعوبة تذكر بداياته الأولى في المحاولات الشعرية، وأن الكثير من الشعراء لا يذكرون أولى القصائد التي كتبوها، وتناول الشعر النبطي في علاقته مع الشعر الفصيح، وقال إن معظم البحور النبطية هي بحور فصحى، معرجاً على أنماط من الشعر الخليجي الإماراتي مثل الونة، الذي يعبر عن صبغة إماراتية بحتة، متناولاً رواده وأغراضه.وتطرق المعمري إلى واقع الشعر الإماراتي اليوم، حيث لعب التقدم الحضاري الكبير الذي تعيشه الدولة، وجعلها واحدة من الدولة المتحضرة والراقية، دوراً مهماً في تغير المفردة الشعرية الإماراتية وشدد على ضرورة التمسك بما يعبر عن أصالة الشعر، و الحفاظ على التراث.وقرأ المعمري نصوصا نبطية منها «تجازيني على الفراق» و «ليتك تفهم اشعوري»، يقول في نص «تعاتبني بعد سنتين»: تعاتبني بعد سنتين وتكثر ف العتب واللوم                         ولا كنّك بديت البعْد والفرقا قبل سنتينبعد مادارت الأيّام تجي وتْقول وين اليوم                          قبل سنتين وين انته وهذيك المحبّة وينبعد ما كنْت لي دنياي وكنت ف جنّّتك مغروم                         وكنت الروح لي والقلب وكنت النور وسط العينتعاتبني ونا اللي كم تمنّيت الغرام ايدوم                        رخصْت العمْر كلّه لك ولجْل اعْيونك الحلْوين. وشهدت الأمسية كذلك توقيع المعمري على كتابيه: «الرياح والأهوية في التراث الشعبي الإماراتي»، و«مختارات الحكم والأمثال في الشعر الشعبي الإماراتي» ويتناول الكتاب الأخير نماذج مختارة من الحكم والأمثال الشعبية الإماراتية.وفي ختام الأمسية كرمت الهنوف محمد المعمري والشامسي.

مشاركة :