الحريري: ضغوط روسية ترغم نظام الأسد على بحث «الانتقال»

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أكد نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، عقب لقائه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمس، أن الأخير أبلغهم أن مفاوضي الحكومة الذين يتهربون من الدخول في القضايا الأساسية، وبعد «ضغوط» روسية، قبلوا ببحث الانتقال السياسي في إطار القرار الدولي 2254، ضمن محادثات السلام الجارية حالياً بجنيف. من جهة أخرى، أجرى نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف مشاورات جانبية مع كل من وفد الهيئة العليا وممثلي «منصة القاهرة» بشأن تسوية النزاع السوري، بينما كشفت مصادر «منصة موسكو نقلاً عن مكتب دي ميستورا قوله، إن جولة «جنيف الرابعة» ستختتم غداً الجمعة، على أن تستأنف في 20 مارس الحالي. فيما نقلت وكالات أنباء روسية، عن مصدر مطلع لم تسمه، أنه تقرر عقد جولة أخرى من المحادثات في أستانا في 14 مارس، بمشاركة المعارضة المسلحة وروسيا وتركيا وإيران، موضحة أن اللقاء سيكون «فنياً». بالتوازي، تحدث جنرال أميركي متقاعد يعمل مستشاراً للرئيس دونالد ترامب، عن تسليمه وزارة الخارجية الروسية مسودة أعدتها بشأن إقامة «مناطق آمنة، بدءاً من طرطوس واللاذقية، مضيفاً أن البيت الأبيض يعكف حالياً على دراسة الخطة. وقال الحريري للصحفيين، عقب لقاء الوسيط الأممي: «سمعنا من السيد ستيفان أن هناك وبسبب الضغط الروسي - وهذه إشارة قد تكون كذلك مشجعة من الناحية المبدئية - قبول وفد النظام تناول القضايا المطروحة في القرار 2254 وطبعاً يهمنا منها تحقيق الانتقال السياسي لأنه السبيل الوحيد لتحقيق القضايا الأخرى في هذا القرار». وأضاف أن الوفد الحكومي يحاول إعطاء الأولوية لنقاط أخرى لتفادي التعامل مع القضايا السياسية بشكل مباشر وإن الحكومة تلجأ للعنف على الأرض لإفساد المحادثات. وأمس الأول، قال سالم المسلط المتحدث باسم وفد المعارضة الرئيسي، إن المفاوضات «لن تبدأ بشكل جاد إلا إذا بدأت الحكومة السورية بحث عملية حقيقية لانتقال السلطة». من جهة أخرى، أعلن نمرود سليمان عضو وفد «منصة موسكو» للمعارضة في جنيف، أن جولة المفاوضات الحالية ستنتهي غداً الجمعة وقد تستأنف في 20 من الشهر الحالي. وأبلغ سليمان، وكالة «نوفوستي» الروسية، بقوله «يرى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا إنهاء هذه الجولة يوم الجمعة»، مضيفاً «ينوي دي ميستورا إجراء جولة جديدة من العملية التفاوضية بجنيف في 20 مارس». وشددت نوفوستي، على أن هذه المعلومات أكدها مصدر في مكتب المبعوث الأممي الخاص. بالتوازي، نقلت وكالات أنباء روسية أمس، عن مصدر قريب من محادثات السلام السورية، أنه تقرر عقد جولة أخرى من المحادثات بعاصمة كازاخستان في 14 مارس الحالي، بمشاركة المعارضة المسلحة وروسيا وإيران وتركيا. ولم ترد أي إشارة لمشاركة الحكومة السورية، بينما قال مصدر آخر، إن الاجتماع سيكون ذا «طبيعة فنية». وفي تطور متصل، كشف اللواء بول فاليلي الذي يقدم استشارات لإدارة ترامب، أنه سلم موسكو مسودة مشروع أميركي بشأن إقامة «مناطق آمنة» في سوريا بدءاً من طرطوس واللاذقية، مضيفاً أنه أعد المسودة وهي حالياً قيد الدراسة في البيت الأبيض. وتابع الجنرال الأميركي في لقاء مع وكالة «نوفوستي» أنه اجتمع الاثنين الماضي في موسكو مع ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وسلمه نسخة من هذه المسودة. وأضاف فاليلي، أن واشنطن لم تصادق بعد رسمياً على الخطة حول «المناطق الآمنة»، لكنه شدد على أن «العمل جار في هذا الاتجاه». وحسب رؤية فاليلي، يجب الشروع في إقامة المناطق الآمنة من غرب سوريا، وتحديداً من طرطوس، حيث مركز التموين التقني التابع للأسطول الحربي الروسي، ومن اللاذقية.

مشاركة :