إمام المسجد الحرام: الأمة في حاجة ماسة إلى تبني مشاريع رائدة

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن – الرياض – متابعات: أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ د/ فيصل غزاوي المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته وإجتناب نواهيه ، وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، إن العلم بالله تعالى أعظم ما يورث الرضا بالله سبحانه وتعالى بل هو أعظم ما يحقق الإيمان ويقويه إذا إستقر في القلب بحق قأثمر إفراد الله بالعبادة وطاعته وخشيته وخوفه ورجائه والتوكل عليه . وأضاف فضيلته بأن الله تعالى جعل في هذا الكون من الآيات البينات ما يدل على وحدانيته وقدرته ، كما أجمل أن يتأمل المرء ويتفكر في هذة المعروضات والمشاهد ، سئل إعرابي عن وجود الله فقال : البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير ، وسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على العليم الخبير . وبين الشيخ الغزاوي أن معرفة الله نوعان الأول معرفة إقرار وهي التي إشترك فيها الناس جميعا المؤمن والكافر والبار والفاجر ، أما النوع الثاني هو معرفة توجب الحياء من الله والمحبة له وتعلق القلب به والشوق إلى لقائه وخشيته والإنابة إليه والأنس به والفرار من الخلق إليه وهذة هي المعرفة الخاصة وتفاوت الخلق فيها لايحصيه إلا الذي عرفهم بنفسه ، ولهذة المعرفة بابان واسعان : باب التفكر والتأمل في الآيات كلها والفهم الخاص عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والباب الثاني التفكر في الآيات الكونية المشهودة وتأمل حكمته فيها وقدرته ولطفه وإحسانه وعدله وقيامه بالقسط على خلقه وجماع ذلك الفقه في معاني أسماء الله الحسنى وجلالها وكمالها وتفرده بذلك وتعلقها بالخلق والأمر فيكون فقيها في آوامره ونواهيه فقيها في قضائه وقدره ، فقيها في أسمائه وصفاته ، فقيها في الحكم الديني الشرعي والحكم الكوني القدري . وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الأمة اليوم في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تبني مشاريع رائدة تعنى بقضية العلم بالله تعالى وإلى بث هذا العلم في مساجدنا وتعزيزه في مناهجنا وتربية أبنائنا ومن تحت أيدينا عليه في بيوتنا ومحاضننا التربوية حماية لمجتمعاتنا المسلمة من داء الإلحاد الذي بدأ يتسلل إليها ، وحرصا على مواجهة الماديين أهل الجحود دحر شبهاتهم بالأدلة القاطعة والحجج البازغة والبراهين الدامغة ومعالجة لما أصيب به بعض المسلمين هداهم الله من الوساوس والشكوك في ذات الله ، وما لبس عليهم الشيطان من أوهام وتخيلات وخطوات فاسدة .

مشاركة :