حكاية (التّرميش) ميدانها (محافظة العُلا)، وبطلها مواطن يقوم بشراء السـيّارَات بأسعار خيالية آجلة؛ فالمركبة التي قيمتها الفعلية (20000 ريال)، تُـشترى بـ(40000 ريال)، وهكذا، مقابل وثيقة أو كُمبيالة مستحقة الدفع بعد (6 أشهر)، وهكذا! وبسبب تلك التجارة، أو الممارسة والرّبح الكبير الذي يدفعه، أو يَعِد به ذلك المواطن (أبــو رمش) ومجموعته أصبحت العزيزة (العُلا) وجهَة المواطنين الباحثين عن الكسب السـريع والوفير. تلك القصة كنت أتوقع أنها من نسج خيال مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حتى قرأت خبرًا في (صحيفة مكة) قبل أَمْسِ الاثنين يؤكد خبر التّحقيق مع ذلك المواطن، وبعض معاونيه!! وهذه القضية -بحسب الصحيفة- عند الجهات المعنية، والمتّهم فيها بريء حتى تثبت إدانته، ولكن تلك الحكاية تبدو حلقة من مسلسل طويل من عمليات مشبوهة ضحيتها مواطنون بسطاء! فهل تذكرون حكاية (مكائن الخياطة القديمة والزئبق الأحمر)، وسُـوقها الرائج قبل أربع سنوات تقريبًا؟ ولعلكم لم تنسوا عمليات بِيع (الدينار العراقي المهرّب" المُسَمَّى بدينار بِرِيْـمَر") التي جرت أحداثها قبلها بسنوات! وكذا (مساهمات سَوا)؛ والمساهمات العقارية المتعثرة لأعوام طويلة؛ كل تلك كانت -وما زالت- ممارسات غريبة ومشبوهة، استطاع القائمون عليها أن يستدرجوا الضعفاء، ويستولوا على أموالهم؛ ليأتي تدخل المؤسسات الحكومية ذات العلاقة متأخرًا!! وهنا نحن بحاجة لدراسة اجتماعية نفسية جَادّة تبحث أسباب سهولة وقوع طائفة كبيرة من المواطنين ضحايا لتلك العمليات المشبوهة، ومِن ثَمّ تضع الحلول المناسبة للعلاج! أيضًا لابد من أنظمة صارمة استباقية تحمى المساكين قبل وقوع الفَأْس على الرأس؛ فالقَـانون دائمًا يَحْمِي حتى المُغَفّلين! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :