تعجبني التجارب المخلصة من بعض القائمين على تعليمنا العام؛ فالصورة ليست دائمًا سوداء أو ضبابية؛ فهناك معلمون يمثلون نماذج مشرفة تمارس وظيفتها بأمانة وتؤدي رسالتها بإخلاص رغم نقص الإمكانات أحيانًا!! فمدرسة (كعب بن زيد) الابتدائية في النّعِيْرية طَبّقَت تجربة رائدة وفريدة؛ حيث وَضَع القائمون عليها حوافز تشجيعية للطلاب، ولكن بطريقة مبتكرة أسموها (سُوق الدّنَانِيْر)! حيث تم طباعة أوراق تمثل عملة مالية (دنانير) من عدة فئات، وفي صباح كلّ يوم توزع على كلّ مدرس ما يُعادل (50 دينارًا)؛ ليقوم بتوزيعها في الفصول الدراسية مكافأة لكل طالب يُظْهِرُ تميزًا في مستواه العلمي أو الأخلاقي؛ وكان للمُرشد الطلابي نصيبه من تلك الدنانير يمنحها أيضًا للمبدعين والعائدين للطريق السّوي بعد الكَسَل والفَشَل! وفي نهاية الفصل الدراسي تبرع أحد الداعمين بـ(خمسة آلاف ريال)، كانت ثمنًا لهدايا مختلفة من هواتف محمولة وحاسبات وألعاب وغيرها! وفي يوم مفتوح تُعْرَضُ الهدايا أمام الطّلاب في ساحة المدرسة بأسعار متفاوتة، ليشتروها بالدنانير التي جمعوها خلال فصلهم الدراسي مكافأة على اجتهادهم وتميزهم!! تلك التجربة التي وجدت تفاعلاً كبيرًا من المعلمين والطلاب كان لها دورها في الرفع من مستوى الطلاب المعرفي والأخلاقي، وفي تنمية قدراتهم في التفاوض! فشكرًا لكل من سَاهِم في هذا المشروع من إداريين ومعلمين وداعمين وخاصة (المعلم فيصل بن منور الحربي)، والداعم (عبدالله بن عارف العتيبي) صاحب الفكرة. وأخيرًا حبذا لو تم تكريم القائمين على تلك التجربة، وكم أتمنى الإفادة منها وتطويرها وتعميمها؛ والبحث عن تجارب أخرى ناجحة. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :