كان يوم الخميس الثاني من مارس 2017 يوماً مشهوداً ما بين العقل والعاطفة، وما بين الواجب الوطني والإنسان بكل مكوناته العاطفية.. هو أصبح قريبا جداً من فهمي للأمور، وأصبح دون غيره «بطل» المرحلة.. لكن للبطولة سببا وللمرحلة أسبابا أخرى.. هو جاء في ظرف يتطلب مجيئه وطبقة تنظر له بحلم الأمل.. كان يوم الخميس يبين «ضعفي وقوتي» بين العاطفة.. والواجب الوطني.. وبين هذا وذاك اختنق صوتي في كلمة سادت الكلمات.. يوم الجمعة الموافق 3 مارس 2017 كان الفكر يتخذ منحى آخر، فالذاكرة عادت بي إلى ذاك اليوم الذي جاءني صوتها باكياً، ليس بسببها الشخصي، ولكن لخوفها الشديد على تلك المكونات البشرية، لقد كانت ضمير الآخرين.. احترتُ في الرد.. وكانت سحب الحياة أقوى من أمطارها، فجأة تغير كل شيء وجاء الأمل يحمل الحلم في التغيير الإيجابي.. نورية السداني
مشاركة :