أدت الأخطاء القاتلة التي وقع فيها لاعبو الغرافة في مباراتهم أمام السيلية إلى تعرضهم لخسارة قاتلة في توقيت مهم من مسابقة دوري نجوم قطر وقبل انتهاء المسابقة رسميا بثلاث مباريات، في وقت كان يحتاج فيه الفريق إلى الفوز للاستمرار في مطاردة الجيش صاحب المركز الرابع في جدول الدوري. المباراة كشفت أن الفهود خاضوا المباراة منذ البداية وكأنهم قد ضمنوا الفوز على منافسهم في أي وقت من المباراة، إلا أنهم فوجئوا بمنافس قوى عاد من بعيد ليحقق أكثر مما كان يتمنى، الأمر الذي أدى إلى اهتزاز شباكهم بهدف مفاجئ في الدقيقة 28 من عمر المباراة عن طريق تيمور خيوجا مما صعب المهمة عليهم وأصبح الفريق في حاجة مجهود مضاعف للتعادل أولا ثم البحث عن الفوز الذي كان يتطلع إليه قبل اللقاء، إلا أن السيلية ردوا بهدف ثان سريعا بعد أقل من دقيقة ليصعبوا المهمة أكثر على لاعبي الغرافة في العودة للمباراة مجددا. المؤكد أن الصدمة لم تستمر طويلا، حيث سارع لاعبي الغرافة إلى تنظيم صفوفهم وبعد خمس دقائق عاد الفريق إلى المباراة مجددا بهدف تقليص الفارق الذي سجله قلب دفاع الفريق جورج كواسي نتيجة المتابعة الجيدة، وهو ما أعاد التوازن إلى الفهود، في الوقت نفسه الذي انتفض السيلية ورفض رفع الراية البيضاء رغم تقدمه وضغط بحثا عن هدف ثالث، وتحقق له ما أراد، في الدقيقة 95 من عمر المباراة التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة من خلال اللاعب تيمور خيوجا نجم المباراة، بينما كان الفهود يسيطر قبل هدف الشواهين الثالث، ولكن دون فعالية حتى جاء البديل مؤيد حسن ليسجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 92 من المباراة والذي لم يكن كافيا ليحافظ للغرافة على أمله في الخروج ولو بنقطة من هذه المباراة المجنونة التي تفوق فيها الطرابلسي على منافسه بيدرو في الحصول على أغلى 3 نقاط دفعت به إلى التقدم للأمام في جدول الدوري والابتعاد عن منطقة الخطر ولو مؤقتا، بينما لا يزال الفهود يعاني ومن مرارة الهزيمة المفاجئة وتقلص آماله في الوصول إلى المربع الذي كان يطمح إليه.;