تحت شعار «معاً من قطر إلى العالم» أطلقت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بالتعاون مع جمعية بيوت الشباب القطرية المبادرة الإنسانية المشتركة الأولى، التي تمثلت في إطلاق قافلة مشتركة لتفقد أوضاع أهلنا من اللاجئين السوريين في الأردن، وبحث آفاق التعاون لدعمهم ومساعدتهم عبر مشاريع إغاثية وموسمية يشارك فيها الشباب القطري وشرائح المجتمع.تكون وفد مؤسسة عيد الخيرية من السيد علي بن عبدالله السويدي المدير العام، والسيد فهد بن محمد الفهيد المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية، بينما تكون وفد جمعية بيوت الشباب القطرية من 14 شخصاً ممثلين لجميع الشباب الأعضاء بالجمعية والبالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف شخص، وهم: محمد يوسف العتبي نائب المدير التنفيذي لبيوت الشباب القطرية، وأحمد حسن العجمي مدير العلاقات العامة والإعلام ومدير البيوت بالإنابة، وبندر القحطاني، وعبدالله الكوهجين، وزينب المحمود، وسبيكة المطاوعة، وحمد العبيدلي، وفهد الملا، وعلي الحاج، وأحمد الكواري، وعمار محمد خالد، وفهد البوعينين، ومحمد أبو ملحة، وخالد المرزوقي. كما شرف الوفد القطري السيد بدر بن عبد الرحمن آل محمود مدير إدارة التراخيص بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية. استهل الوفد القطري زيارته بتفقد مركز العلاج التأهيلي للمصابين والجرحى من اللاجئين السوريين الذي تدعمه عيد الخيرية بتكلفة 250.000 ريال من أهل قطر لمدة عام ويستهدف دعم وتأهيل 250 شخصاً من الجرحى والمصابين وتوفير الرعاية الجسدية والنفسية لإعادة تهيئتهم والانخراط بشكل طبيعي في المجتمع. وهو مركز متخصص للعلاج الطبيعي والتأهيلي لمعالجة الاختلالات الحركية ذات المنشأ العصبي والعضلي والحركي، وهو مركز مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات تحت إشراف كادر طبي متخصص على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة، لمساعدة المعاقين وتأهيلهم، حيث يبلغ عدد نزلاء المركز 20 مصاباً تتراوح بين إعاقات حركية وشلل كلي أو نصفي. واستمع الوفد إلى شرح مفصل من مدير المركز عن أهدافه وطاقته الاستيعابية ومعدلات التعافي والشفاء وجهود العاملين به في مجال رعاية نزلاء المركز ومستوى الخدمات المقدمة لهم. وتفقد الوفد أقسام المركز واستمعوا من النزلاء الذين يرقدون على أسرة الشفاء عن ظروف إصاباتهم ومستوى الخدمات المقدمة لهم, وشهد وفد عيد الخيرية وبيوت الشباب فعاليات البازار الخيري الأول «إعاقتي انطلاقتي» الذي يضم مصنوعات ومشغولات وحرفاً يدوية من إنتاج نزلاء المركز الذين بادروا باستغلال حرفهم في الإنتاج والتنمية بما يعود عليهم بريع يوفر لهم جانباً من نفقات أسرهم. وصرح السيد علي السويدي بأن هذا العمل الإنساني الذي يشارك فيه الشباب القطري بأطيافه ومستوياته المختلفة من الرجال والنساء دليل على دعم قطر وأهلها للعمل الإنساني والخيري بوجه عام وأهلنا في سوريا على وجه الخصوص. وأضاف السويدي أن هؤلاء الشباب سفراء للمجتمع القطري وسوف ينقلون ما رأوه من المعاناة والمحن للاجئين السوريين لأهلنا في قطر، ليساهموا بشكل فاعل في مساعدة الأيتام والجرحى والنساء والأرامل في رسالة إنسانية مفادها شعار مبادرتنا «معا من قطر إلى العالم». من جهته قال أحمد حسن العجمي: إن هذه المبادرة الإنسانية الشبابية فكرة نموذجية مع عيد الخيرية، وهي المشاركة الميدانية الأولى عن العمل الإنساني والخيري لأغلب أعضاء الجمعية المشاركين، وهم شريحة هامة من المجتمع القطري، وجميعهم من ذوي المناصب العلمية والوظيفية ولهم تأثير كبير في المجتمع ولهم حضور كبير ومتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أطياف المجتمع. وأضاف العجمي أن هذه المبادرة تعد دورة تدريبية تأهيلية لجميع الشباب عن العمل الإنساني وما يمكن أن نقدمه لأهلنا السوريين.;