على وقع الشعور الإنساني و بِر الوالدين انطلقت فعاليات مسابقة أخلاق البر بحديث مؤثر حمل تجربة إنسانية تجسد فيها بر الوالدين، إذ تحدث مساء أول من أمس علي الخنيزي عن تجربته في تبرعه بجزء من كبده لصالح والده، وساد القاعة جوا من الإيجابية لهذا الفعل، ما جسد مثالا عمليا للمتسابقات البالغ عددهن 160 فتاة يتحضرن لخوض منافسة وصفت بـ"الشرسة" لتفرز نتائجها اللقب المنبعث من أخلاق البر التي يحث عليها لدين الإسلامي. وأفاد منظمو المسابقة التي عرفت سابقا بـ"مسابقة سيدة الأخلاق" بأن قيمة جائزة الملكة تبلغ 10 ألف ريال، إضافة لجوائز عينية، فيما تحصل الوصيفتين على لقب وصيفة الملكة ومبلغ مالي يبلغ خمسة آلاف ريال إضافة لجوائز عينية أخرى. وأدرج في المسابقة "مشروع مسار البر"، وهو كمشروع فني أو أدبي يجسد البر وتأتي المتسابقة به ويحسب لها كمسار من المسارات، وعقدت ورش عمل التدريب للمتسابقات مساء أول من أمس، وساد جو أولى الفعاليات التي حضرتها الفتيات تنوعا في الطرح، وقدم الشيخ محمد الصفار محاضرة تحدث فيها عن بر الوالدين، مؤكدا أن ذلك يمثل في الدين الإسلامي قيمة عليا، مؤكدا أن بر الوالدين ليس موضوعا فكريا أو دينيا وليس بحاجة للتعلم إنما هو موضوع أخلاقي مفطور في الإنسان وجاءت رسالة الرسول الكريم للتذكير والتأكيد على هذا الأمر. وتابع "إن علاقة الأبناء بالآباء ليست فقط من منطلق ديني فهناك مجتمعات غير متدينة يوجد عندهم بر بوالديهم وبصورة عالية المستوى كمجتمعات شرق آسيا". وتطرق علي الخنيزي المتبرع لوالده إلى على أن علاقته بوالده ازدادت عاطفيا، وأنه كان أنانيا حين استحوذ على هذا الفضل حيث جسد أروع أشكال البر، وأن أي إنسان يحمل الأخلاق لن يمتنع من تقديم الغالي لشخص قدم الكثير بدون مقابل. ودشنت خضراء المبارك رئيس مجلس إدارة مسابقة أخلاق البر، مسار البر إيذانا بانطلاق المسابقة، مشيرة إل ىأن "مسار البر" يعني منح المتسابقات المجال للتعبير بشكل انفرادي عن فهمهم لمعاني ومفاهيم البر من خلال الكتابة أو الفن أو أي وسيلة أخرى. يشار إلى المسابقة تعد من المسابقات التي يهتم لها المجتمع في محافظة القطيف، وتحرص الأسر على تسجيل فتياتها فيها لما لها من قيمة رمزية مهمة في مجال التربية وفق المنهج الإسلامي.
مشاركة :