لم يكن تصرف بعض الجماهير المحسوبة على مدرج الاتحاد مثاليا ولا مقبولا وكان مخجلا ومسيئا بكل تفاصيله للدوري وكرة القدم السعودية التي يشاهدها الكثير خارج الوطن وتحظى بمتابعة كبيرة جعلت الدوري السعودي هو الأقوى والأكثر إثارة. المشكلة أن هذه التصرفات البعيدة عن الروح الرياضية تكررت كثيرا من هذه الجماهير وعلى الملعب ذاته ولم تكن فقط في المباريات المحلية بل على المستوى الآسيوي، والفارق أن الاتحاد القاري صارم في قراراته ولم يكتفِ بالغرامات بل منع الجماهير من الحضور، وهذا أضر بالفريق وبها أما محليا فليس هناك إلا قرارات "الطبطة" ومحاولة اتحاد الكرة ولجنته الضعيفة امتصاص الغضب بقرارات لفت النظر والغرامة وهو ما شجع من يسيء في المدرج الاتحادي على تكرار هذه التصرفات لأنه أمن العقوبة ولو كان هناك قرار رادع وقوي كما هو الحال في الاتحاد الآسيوي و"الفيفا" لتوقفت هذه الجماهير عن هذه التصرفات.كان على جماهير الاتحاد أن تكون واقعية وتبحث عن المتسبب الحقيقي في الخسارة وهم بعض لاعبي الفريق ومن وقف خلف شحنهم النفسي الزائد والذي جعلهم يخرجون عن أجواء المباراة تماما ويخفقون في منافسة الهلال وسط الميدان وكأن الخصم عليه البحث عن إسعادها وعدم التسجيل في مرمى الفريق، ولعل الأكثر سعادة مما حدث للاعبي الاتحاد وشحنهم النفسي من الإدارة وبعض اللاعبين هو النصر الذي سيقابل الفريق الجمعة المقبل على نهائي كأس ولي العهد والفريق مشغول بالأسباب غير الحقيقية للخسارة، لاعبين وإدارة وإعلاما البعض منه يسهل توجيهه لخدمة توجهات معينة على حساب الاتحاد الذي استحق الخسارة من الهلال ولم تكن ردة فعل بعض جماهيره موفقة خصوصا وأن الأسباب فنية وإذا كان هناك من تحامل وقرارات ظالمة من الحكم فالأقرب أن تكون على الهلال بدليل رأي الكثير من خبراء التحكيم الذين أكدوا تجاهل طرد الحكم السويدي جوناس إيركسون لأكثر من لاعب اتحادي، وهذا يعني أنه جامل صاحب الأرض في مواجهة "الكلاسيكو" كثيرا، وإذ لم يكن اتحاد كرة القدم حازما في قراراته وعاقبت لجنة الانضباط جماهير الاتحاد بقرارات صارمة سيتكرر المنظر مرة أخرى من جماهير الاتحاد وغيرهم من الجماهير التي تلعب دور المظلومية والخروج عن النص عندما تخسر أنديتها.
مشاركة :